الفلسطينيون والانقسام

mainThumb

29-06-2021 05:21 PM

 عندما تطرح القضية الفلسطينية في أي حوار مفتوح على الفضائيات، والتي  يحترف بعضها دس السم في الدسم  ويقدم خدمة للصهاينة،  وخاصة بعض  الاطراف التي تنحاز  إلى الجانب الصهيوني وهي متعددة ومنوعة هذه الايام افرادا وجماعات باقلام مأجورة .
 
  وعندما يحشر احد هؤلاء أثناء الحوار في زاوية لا يستطيع الخروج منها وخاصة عند الحديث عن الثوابت التي يجمع عليها العالم والتي تتناغم  مع القرارات الدولية التي صدرت منذ قيام الكيان الصهيوني، مباشرة ينقلون الحديث عن  الانقسام الفلسطيني واسقاط فشل ما يسمى بمفاوضات السلام إلى الاطراف الفلسطينية  ، والذي اصبح مدخلا لاحراج اوقمع اي طرف فلسطيني سواء كان من  جهة رسمية او شبه الرسمية وفي داخل فلسطين وخارجها.
 
 والمؤسف ان بعض الفلسطينين لا يملكون الحجة والقدرة على الرد المقنع لضعف موقفهم اولا ولعدم جاهزيتهم  للرد على هذا السؤال التقليدي،  ومع ذلك يستمرون في الحوار ويحاولون الهروب من الاجابة او التعليق على ذلك، مما يضعفهم ويظهرهم بانهم غير جديرين بالاحترام.
 
 فانا اعتقد ان الذي ليس لديه القدرة على اقناع المتابعين والمشاهدين بوجهة نظره  ان يحترم عقول الناس ولا يخرج عليهم  ، ومن المؤسف والمخجل انهم  اعطوا مبررا لخصومهم لتعريتهم واحراجهم والقاء اللوم عليهم، واصبحوا مادة للتندر  للاعداء الظاهرين والمستترين، ومنهم من وجد في الانقسام مبررا  للتهرب من  استحقاقاتهم الاخلاقية والادبية والقومية  امام شعوبهم بجملة متداولة على ألسنتهم (يا اخي الفلسطينيون منقسمون) وقد تكون كلمة حق اريد بها باطل.
 
    اما انتم يا اهل الانقسام  والسبب الرئيسي فيه في فلسطين، الا تخجلوا من انفسكم ومن شعبكم ومن العالم وقد حجبت اعلام فلسطين الشمس في عواصم الدنيا  ابان العدوان الاخير على غزة ، وانتم لا زلتم تحملون الاعلام الصفراء والخضراء والحمراء.
 
  وهل لديكم القدرة على الإجابة على موضوع الانقسام دون القاء التهم واللوم المتبادل على الطرف الآخر وكلكم على خطأ دون استثناء لاحد ،لذلك من الافضل ان  لا تخرجوا على الفضائيات بشكل يسيء إلى دماء الشهداء وتضحيات الأسرى ودموع الأرامل والثكالى، قبل ان تنهوا خلافاتكم والتي انتم سببها الرئيسي بكافة اتجاهاتكم الفصائلية، والتي اصبحت قميص عثمان لكل من يحاوركم ويسخر منكم، ومادة دسمة للاقزام للتطاول على شعبكم الذي يعاني منكم قبل العدو  الذل والهوان  ، فهل خجلتم من التاريخ الذي لا يرحم ؟؟
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد