العقبة تودّع عمدتها السابق
الدكتور الإنسان رياض الحلو
رفض هذا العام أن يرحل إلى سجلّ التاريخ قبل أن يحمل لنا خبراً مؤسفاً وحزيناً ومؤلماً، وهو رحيل عمدة العقبة السابق، الدكتور الإنسان رياض الحلو، ذلك الرجل الطيب الخلوق الذي لم يغيّره تخصصه العلمي (الدكتوراه في الفيزياء). فقد انتخبته العقبة عمدةً لها، ونجح نجاحاً ساحقاً سجّله التاريخ بأحرفٍ من نور، يعكس مدى احترام أهالي العقبة، بمختلف ألوانهم وأطيافهم، للفقيد الكبير قدراً وقيمةً.
وقف رحمه الله على مسافةٍ واحدة من جميع أهالي العقبة؛ الكبير والصغير، الغني والفقير، ولم يفرّق بين أحدٍ منهم. أحبه الجميع، وخاصة أصحاب المبادئ، ومن كانوا يضعون الصالح العام قبل المصالح الضيقة. عانى رحمه الله كثيراً من أشياء يطول شرحها، وللأسف فإن مجتمعنا لا يرحم، ولا يعترف بظروف الإنسان وما يستجدّ عليه.
رأيته قبيل مرضه الأخير رحمه الله في شارع الحمّامات التونسية، وطال الحديث بيننا وتوسّع عن أيامه ورئاسته لبلدية العقبة، وعن الفساد بمبالغ لو ذكرتها ربما لا يصدقها أحد. تمسّك بالمبادئ، ورفض كل شيء، وأصرّ على المحافظة على المال العام، ولا داعي لذكر الكثير حتى لا نُحرج أحداً. قبله وبعده، ولأنه كان أميناً وصادقاً، فقد عانى من آفة مؤسسة الفساد وتغوّلها على الدولة والمجتمع. لم نسمع يوماً أن هذا الإنسان الرائع أساء، وكان شعاره غير المعلن: اعمل لترضِي ضميرك ووطنك، وليس لإرضاء الناس، وهي غاية لا تُدرك، ولم يكن الفقيد يضعها في اعتباره. كثيرة هي الصفات الحميدة والقيم الإنسانية الرفيعة والوطنية الصادقة التي تمتع بها فقيدنا الغالي.
لله درّ رجل الأعمال الخيرية وصلاح ذات البين، الأخ أبو عماد المومني، الذي رأيته قبل شهرين تقريباً، وأخبرني أنه مع مجموعة من الخيرين سيزورون الدكتور رياض الحلو. وأخبرني أبو عماد أن الفقيد قد خرج من المستشفى، وتمنّيت أن أكون في تلك اللحظة مع تلك المجموعة الخيّرة، ولكن للأسف كان لديّ ظرف خاص منعني، وقد ذكرته لأبي عماد المومني.
وكم أشعر بالندم على إضاعة تلك الفرصة، التي لم أكن أعلم، ولا تلك المجموعة الخيّرة تعلم، أن فقدنا الكبير سيرحل عن هذه الدنيا الفانية إلى حيث عدالة السماء، بعد المعاناة من ظلم أهل الأرض وجورهم.
أذكر عندما كان فقيدنا الكبير على رأس بلدية العقبة، ذهبتُ إليه وطلبتُ منه في رسالة مكتوبة إدخال جريدتي المجد الناصرية والسبيل الإسلامية إلى مكتبة البلدية (التي أصبحت لاحقاً المكتبة العامة بعد أن تحولت العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة)، فأبدى ترحيبه بالفكرة وبما هو لصالح أهالي العقبة. وبالفعل أصبحت صحيفتا المجد والسبيل تدخلان المكتبة كل أسبوع، حتى تم إيقاف الصحف الأسبوعية وتحويلها إلى صحف إلكترونية. لم نسمع أن الفقيد الدكتور رياض الحلو زاوَد على أحد بالوطنية أو الديمقراطية أو غيرها، لأن كل تلك القيم كانت نهج حياة لفقيدنا الكبير.
وكان رحمه الله محباً لوطنه ولنظام الحكم، وكان يعتبر العقبة عشيرة واحدة، وكان نجاحه الساحق عمدةً للعقبة ضربةً لكل دعاة الإقليمية الضيقة والتفرقة، ودعماً وتعزيزاً للوحدة الوطنية. كانت العقبة وكل أبنائها بالنسبة له أهله وعشيرته، وكان الأردن بكل محافظاته وقراه ومخيماته وطنه الحبيب.
رحم الله الدكتور الإنسان رياض الحلو، وتعازينا الحارة لأهله وعموم آل الحلو الكرام، ولأهالي العقبة، وللوطن عموماً، ونسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى من جناته.
تربية الزرقاء تتسلم 4 مدارس جديدة للتخفيف من نظام الفترتين
إنقاذ أشخاص من الغرق أثناء عبور الحدود السورية اللبنانية
البدور: الحصول على صور الرنين خلال 7 أيام فقط
زيلينسكي يلتقي ترامب في فلوريدا لبحث خطة السلام الأوكرانية
البراءة لرجل اتهمته زوجته بمحاولة قتلها
استقرار أسعار الذهب في الأردن وسط طلب متزايد على عيار 21
بوتين: سنحقق أهدافنا بالقوة في أوكرانيا إذا لم ترغب في السلام
الاتحاد يواصل صدارة الدوري الأردني لكرة القدم للمحترفات 2025
308 إجراءات حكومية حصيلة جولات رئيس الوزراء الميدانية
وزارة المياه: الموسم المطري مبشّر والسدود ربع طاقتها التخزينية
جامعة مؤتة تؤخر الدوام الرسمي لغاية الساعة العاشرة
الصحة تنظم مواعيد صرف الأدوية في عمان اعتبارا من بداية 2026
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين في القطاع العام .. أسماء
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت
أوبر تتلقى كل 32 دقيقة بلاغا خطيرا
وفاة فينس زامبيلا إحدى مصممين ألعاب الفيديو
محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية
إعلان توظيف .. الشروط والتفاصيل
أقسام دون موظفين .. رصد المخالفات بمؤسسة الضمان
تمديد فترة التقديم لمشاريع البحث والإبداع الجامعية
عطية يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد



