أُحِبُّكِ أَبِي .. راوية كريرة

mainThumb

11-07-2021 05:07 PM

 صَباحُ الخَيْرِ يَا أَبِتي إِنَّهُ عِيدُ مِيلَادِكِ السّادِسُ وَالأَرْبَعُونَ فِي كُلِّ مِيلَادٍ جَديدٍ لَكَ تَتَبَسَّمُ ضَاحِكًا وَتَقُولُ أَنَّكَ كَبُرَتْ وَ سَتُقْدِمُ عَلَى عُكّازٍ وَمَا شَابَهَ .

 
 أَتَعَلَّمُ يَا أَبِي عَيْنِي تَراكَ ذَلِكَ الشّابُّ المُفْعَمُ بِاَلْضِحْكاتِ والرّوحِ الجَميلَةِ مَا مِنْ شُعورٍ يُضَاهِي اتِّكاءَ رَأْسِي عَلَى صَدْرِكَ فَ أَنَا لَا أَبيعُ ذَلِكَ الشُّعورَ بِكُنوزِ الدُّنْيَا . . 
 
ف أَنْتَ والدي وَصَديقي وَأَخِي أَنْتَ فِي جَميعِ الأَدْوارِ . . أَنْتَظِرُ عَوْدَتَكَ بَعْدَ كُلِّ صَلاةِ عَصْرٍ بِجِوَارِ باحة المَنْزِلِ وَكَأَنَّنِي طِفْلَةً تَتَعَطَّشُ لِرُؤْيَةِ اَلدُّمْيَةِ اَلَّتِي جَلَبَها لَهَا أَبِيهَا 
 
ف أَنَا كَبُرُتْ الآنَ يَا أَبِي وَلَا أَوَدُّ اَلدُّمْيَةَ وَمَا شَابَهَ أَوَدُّ فَقَطْ رُؤْيَتُكَ وَتَقْبيلَ يَدِكَ وَذَلِكَ الحِضْنُ الدّافِئُ اَلَّذِي يَضُمُّنا أَنَا وَإِخْوَتِي إِلَى صَدْرِكَ أَبِتي أُحِبُّكِ وَكَيْفَ لَا ؟ ف أَنْتَ الشَّمْسُ اَلَّتِي تُنِيرُ سَمَائِي وَالحَكِيمُ اَلَّذِي يَسْهُلُ الدَّرْبَ أَمَامِي أَبِي أُحِبُّكِ وَكَيْفَ لَا ؟ بَعْدَ أَنْ كَرَّسَتْ حَياتَكَ لَنَا وَبَذَلَتْ مَا بِوُسْعِكَ لِتَرانا نُكَبِّرَ أَمَامَ عَيْنِكَ . .  أَعِي تَمَامًا إِنْحَنَاءَ ظَهْرِكَ الذي يَرْوِي لَنَا قِصَّةَ النَّعيمِ اَلَّذِي نَعِيشُهُ . . كُلُّ عَامٍ وَأَنْتَ بِقَلْبِي يَا أَبِتي . . رَعَاكَ المَوْلَى . . أُحِبُّكِ أَبِي


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد