هل رأيت جنود بلادي؟

mainThumb

17-01-2022 10:54 AM

 كم أخجل من رعشة البرد تحت الفوتيك ، وكم خجلت من زلات اللسان عندما شكوت يوما سطوة الدوام وتورم القدمين وقد جابت في الطوارىء والأقسام عرضا وطولا .

كم عاتبني الأجفان على وسن لم يطأ أرض المنام ،  وها أنا اليوم أرى كل كتبي التي تساقط  شعري فوق سطورها ، وكل العناء منذ شهقة البدء الى يوم يبعثون لا تساوي  قطرة  المسك من دم الشهيد .
 
كانون يا صاحب الثلج وزمهرير الشتاء ، هل رأيت جنود بلادي ؟ يوم كان السحاب رصاصا وقد كانت أبدانهم تركض في العراء ؟
 
وكلما دنا الردى من حبات الرمل ودحنون السياج ، كانوا حطبا على مواقد المجد والفخار  .
 
يا دفء القلوب قبل الفراش ، ويا سكينة الأمان في الأفئدة وقد علمتم الموت الخجل ، كم تعالت عطاياكم ، وكم صغرت في عيوننا مفاخر  كنا نحسبها سخاء ، وهي أمام عظيم عطائكم هباء .
لذكراكم أقراط الخلود ، ولأرواحكم ألف تحية وسلام


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد