عويدي يكشف أقطاب الماسونية في الاردن !

mainThumb

19-09-2011 10:49 AM

لقد كان موقفي من الماسونية مزعجاً لهم، قاضا لمضاجعهم , ووبالاً عليّ. ولست نادماً في إظهار حقيقتها، لأنني قمت بواجب في خدمة ديني ووطني حيالهم وخدمة التاريخ .

كان المتعارف عليه أن الماسونية مدعومة من جميع مواقع القرار بالاردن وداعمة لهم , سواء أكان هذا المتعارف عليه خطئاً كان أم صواباً، وكان هناك عدة محافل في عمان، يتعذر على شخص من أراذل الناس  او ضعافهم او انقياءهم أن يصل لأي موقع إداري أو سياسي  فيها إلا بعد تجنيده وتعميده فيها، وخروجه عن دينه الذي يعتنقه.  هكذا كان الناس يعتقدون بغض النظر عن صحّة أو عدم صحّة ذلك الاعتقاد .وهي دعايات تعزز موقف الماسونية وأهميتها وتلفت نظر كل باحث عن المواقع والأمجاد السياسية أن ينتمي إليها ليحقق أهدافه التي يسعى إليها ذليلا .

  ويعد تحديد  جلسة المناقشة العامة المتعلقة بالعمل صيف 1991 , وحيث ان المناقشة العامة تتيح للنائب ان يتطرق الى اي موضوع سياسي عام , حضر عندي ليلا رجلان اردنيان وطنيان احدهما شاعر والاخر صحفي ومعهما وثيقة عن تشكيلات الماسونية بعمان , وقد وردت  الوثيقة خطئا على فاكس احدهم لخطأ بالرقم وقع فيه المرسل لتصل الى يدي وثيقة من اخطر الوثائق عبر رجلين وطنيين من اصدقائي , كان الكتاب حول تشكيل اللجنة الدائمة  للمحفل الماسوني الأعظم للأقطار العربية. وبعد قراءتها مرات ومرات وجدت ان هذه فرصتي للهجوم على الماسونية عبر وثيقة صحيحة وموقعة من مسؤول المحافل بعمان الذي كان نائب الامين العام لمجلس الامة , والذي كان بالصدفة امين عام المجلس بالوكالة بسبب سفر الامين العام الاصلي , وسوف يسمع ما سأقوله ويرى الوثيقة الموقعة منها بين يدي تحت القبة .

  وبناء على ذلك ذهبت الى مكتبة الجامعة الاردنية واجريت بحثا علميا عن الماسونية خرجت منه بحقائق مذهلة  وموثقة عن هذه المنظمة الاخطر على الاديان والاخلاق وبني البشر .

وعندما اعتليت المنصة تحت قبة البرلمان  للمناقشة فوجيء الامين العام للمجلس بالوكالة  وانا اشير اليه انه كبير الماسونيين بالاردن وانه من وقع هذه الوثيقة التي بين يدي .

 وكان من جملة الاسماء موظفين كبارا سابقين وعاملين . وقد انحبست انفاس الجميع وانا اتحدث في هذا الموضوع لان الماسونية كانت متغلغلة  لدى الجهات الرسمية  وهناك وزراء وربما نواب في الماسونية في حينه  ولا يريدون احمد عويدي العبادي ان ينبش ملفاتها وكانوا يخشون ان تكون لدس وثائق اخرى عنها . وبعد ذلك كتبت مذكرة رسمية لتجريم وتحريم الماسونية بالاردن لم يوقع عليه الا احد عشر نائبا من ثمانين .

 ولكن بعد حين من الدهر من مهاجمتي للماسونية والماسونيين( في صيف عام 1991)  وتعريتها ورجالاتها صدر بالأردن قانون بتحريم  الماسونية ، وقد فهمت أنها صارت تمارس نشاطها بشكل سري، أو تحت عناوين أخرى، وقد تحدث إليّ العديد من المسؤولين ينصحونني ألا أهاجم الماسونية، ويخشون على حياتي، إلى درجة أنني كنت عضواً في وفد نيابي لزيارة دولة تشيلي في أمريكا الجنوبية، واستبدلته لأكون عضواً في وفد ذهب معنا إلى باكستان خوفاً على حياتي إن ذهبت إلى تشيلي  بعد تهديد من الماسونية انهم سيغتالونني هناك .


 كما ثارت ثائرة الماسونيين، وأرسل بعضهم إلى الصحف المحلية مقالات ضدي... لقد أقضيت مضاجعهم في لحظة استرخائهم وتمددهم في أرض الرباط. حيث لم يجرؤ أحد من قبلي على مهاجمتهم , وأضطرّوا لتغيير تكتيك (أسلوب) عملهم بالأردن، وإعادة ترتيب أوراقهم. وقد وجهت سؤالاً حول الماسونية، وجاء جوابه، وكتبت رداً في جلسة يوم 1/ 6 / 1991 ، حيث ذكرت تاريخها ومخاطرها.


 كان هناك مدراء هامون من المرتزقة والمقاطيع، قياديون في الماسونية، حيث قمت بالكشف عن فسادهم وسوء إدارتهم وحقدهم على الأردن، وقمت بتعريتهم، فما كان من الحكومة إلا وتخلّصت منهم بعد هذه الضربات المتتالية من هجماتي العنيفة الموثقة. وقد أطاحت بالكثير من الطواغيت تحت القبّة.  ودخلت ( انا ) بالهجوم على خط التوريت بالمناصب، وهاجمته بعنف وقوة.


وبعد كشفي للماسونية في ذلك الخطاب في 17/8/1991 بدأت الانشقاقات في صفوف الماسونيين، ضد المحافل وضد ألاندية التي تقع   تحت هيمنة الماسونية , حيث تتالت  الاستقالات  الجماعية من هذه الاندية بالاردن  , بسبب تغلغل الماسونية. وزاد الطين بِلَّةً وقوف الماسونية وهذه الأندية مع الأمريكان في غزو العراق ضد ارادة الامة والشعب .


 لقد وصف لي أحد الوزراء ، وهو صادق التقيته بعد خروجه من الحكومة، وكان وزيرا مهما فيها، أن الوزراء كانوا يمسكون بالطاولات أمامهم، ويشدّون على بطونهم عندما أخرج إلى المنصّه لإلقاء خطابي، ولا أحد منهم يدري من سيصاب بصاروخ مني، كما رسمت مجلة أجنبية/ بريطانية في حينه  صورتي بلباس عقيد (وهي الرتبة التي تقاعدت فيها من الأمن العام)، وأنا أطلق صواريخ من فمي ضد اللصوص والفاسدين.


 لقد كنت أعرف ماذا أريد، وما هو الذي لا أريده , وكانت عندي الرؤيا واضحة تمام الوضوح، ولكن الأطراف الأخرى كانوا ولا زالوا يبحثون في شخصية د. أحمد عويدي العبادي وتقييمها، وكلما وصلوا إلى استنتاج أو نقطة يجدونني انتقلت إلى مرحلة جديدة تحتاج منهم إلى مزيد من التحريات والدراسات . إن الحياة مسرحية حقاً، وهكذا ظلّوا ولا زالوا يلهثون ورائي، فلا يلحقوا بي، ولا يجدونني حيث يَرَوْنني، لأنني أتحرك بسرعة , واختفي من المشهد الذي ينوون قصفه بسلاح الخبث والنجاسة والحقارة والقذارة .


الصراع مع الماسونية


   كنت أسمع عن الماسونية، وعن عدة محافل لها في عمان وعددها أربعة محافل،  منذ كنت ضابطاً صغيراً في شرطة العاصمة عام 1971,  وكنا لا نستطيع أن ندخل أو نتدخل في أي محفل، ولدينا تعليمات واضحة بالحراسة وعدم الدخول أو الاعتراض أو التدخل او المضايقة لمن فيها أو يدخل إليها أو يخرج منها وعدم التفوه ضدها بكلمة سوء ، بل ممنوع علينا الحديث عنها... كنا نسمع أنها تأخذ بأيدي أعضائها نحو المراكز العليا، وأن لها طقوساً سرية منها ممارسة الشذوذ  المِثْلِيّ  لكي لا ينسحب العضو منها، وأنها مطية للصهاينة  والصهيونية وبروتوكولات حكماء صهيون .


   وبقيت هذه الصورة في ذهني إلى أن صرت نائبا , وصرت  أتمنى أن المس شيئاً محسوساً ضدها لتفجيره تحت قبة البرلمان، فجاءت الفرصة في شهر آب 1991 كما قلنا اعلاه ، عندما وصلت الوثيقة  خطئا ومصادفة  عبر رقم فاكس الصديق القديم الشاعر ألاردني الوطني الذي  توفاه الله إلى جواره، وهو الشاعر المرحوم عبد الفتاح حياصات عليه رحمة الله ,  فجاءني ليلا  يركض ومعه صحفي أردني وطني غيور ومخلص وهو الأستاذ احمد زغيلات ويقولان : هذه وثيقة عن الماسونية التي تؤرخ بالتاريخ  اليهودي. ووصلت بالخطأ عبر الفاكس . قرأت الوثيقة ووجدت ما يلي:

بسم الله بديع السموات والأرض

المحفل الأعظم للأقطار العربية

عمان – الأردن هاتف/ ص. ب

الرقم ل ج /52/01

لحضرة الفاضل الأخ الفائق الاحترام

رئيس الأسرة المثلثة وبعد:

قررت تشكيل اللجنة الدائمة للمحفل الأعظم للأقطار العربية للسنة الماسونية 5990 من الذوات المبينة أسماؤهم أدناه. سائلاً الله تعالى بديع السموات والأرض أن يحقق الأماني والآمال لما فيه خير البشرية والأخوان والإنسانية( اسم شخص ..... ) . ومبدع الكون الأعظم يحفظكم وعين الله ترعاكم.                                                                                                                          أخوكم : الأستاذ الأعظم

                                    للمحفل الأعظم للأقطار العربية

                                  (توقيع وختم دائري في وسطه مثلث)

تضم القائمة ثمانية عشر اسما نحجم عن نشرها وذكرها هنا.

وكان احدهم نائب أمين عام مجلس الأمة في حينه، حيث هاجمته،وهو يسمع ويرى وتحت القبة . وأجبرت رئيس مجلس الأعيان في حينه تحت هذا الضغط لاحالته على التقاعد، وكان أحدهم نائباً لأمين العاصمة وعندما فضحت الوثيقة خرج من الموقع ولم يعد وكان أحدهم وزير سابق وأستاذ جامعة فلم يعد لموقع بعدها، أثناء نيابتي الأولى والثانية.

وقد استوجبت هذه الوثيقة مني القيام بدراستي للماسونية وافكارها ,حيث وجدت النصوص التالية المكتوبة عنها:  (( إن الماسونية تتقن أساليب التشكيك في العقائد، والنيل من الأنبياء والرسل. وتشيع الألحاد والكفر في ربوع الأرض. وتدعو إلى الإباحية والفساد والرجس.وتاريخ بني اسرائيل  معروف في تحريف الكتب السماوية، وقتل الأنبياء واطفاء كل بارقة من نور... إن الماسونيين أتباع الشيطان، وعبدة الذهب وأصحاب الاحتكار وجامعي  الأموال )) .


هذه هي الحقيقة، ومع ذلك كله نجد بعض الذين خدعهم بريق الماسونية لا يصدقون أنها مؤسسة صهيونية ، وأنها تعمل للقضاء على الديانات السماوية، وتحلم بالحكومة العالمية الصهيونية ، التي يريد أتباعها قيامها، ويخططون لها حتى يمكن عن طريقها السيطرة على العالم. وربما أدت ممارسة الشذوذ مع الشخص المنتسب اليها إلى التظاهر بعدم التصديق أن الماسونية مطية للصهيونية .وإلى هؤلاء نسوق هذه الحقائق...


تقول النشرة اليهودية الصادرة في عام 1681م :

"إن روح الماسونية الأوروبية هي روح اليهودية في معتقداتها الأساسية، لها نفس المثل واللغة، وفي الأغلب نفس التنظيم والآمال التي تنير طريق الماسونية، وتدعمها- هي الآمال التي تنير طريق اسرائيل وتدعمها ومكان تتويجها هو بيت العبادة البديع، حيث تكون القدس رمزاً وقلباً منتصراً".

 وبعد قرنين تقريبا , اي في سنة 1866 م قال الحاخام الدكتور lacwise: "الماسونية مؤسسة يهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها، وفي ايضاحاتها. يهودية من البداية حتى النهاية».


وقالت دائرة معارف الماسونية الصادرة في "فيلادلفيا" سنة 1906م "يجب أن يكون كل محفل رمزاً لهيكل اليهود، وهو بالفعل كذلك وأن يكون كل أستاذ على كرسيه ممثلاً لملك اليهود، وكل ماسوني تجسيداً للعامل اليهودي".وذكرت دائرة المعارف اليهودية طبعة 3091م ج 5 ص 305:

"أن اللغة الفنية والرموز والطقوس التي تمارسها الماسونية الأوروبية ملأى بالمثل والاصطلاحات اليهودية ففي محفل "سكوتلندا" تجد التواريخ الموضوعة على المراسلات والوثائق الرسمية كلها بحسب تقويم العصر، والأشهر اليهودية، وتستعمل كذلك الأبجدية العبرية".


كل هذا وأكثر منه ومع ذلك نجد فئة من الناس طمس الله عليها وأعمى أبصارها، وران على قلوبها، فلا تبصر حقاً، ولا ترى خيراً، وكابروا فيما لا يعلمون.وصدق ربي في قوله: "أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون".


  وإذا كان ذلك كذلك..فمتى نشأت الماسونية...؟ وما هي العوامل التي ساعدت على إيجادها واستمرارها.؟ للإجابة عن ذلك علينا أن نقطع سوياً شوطاً آخر في المنهج. وفي كتاب آخر وجدت ما يلي عن الماسونية أيضاً., وللحديث بقية في الحلقة الحادية والعشرين ان شاء الله   .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد