تبرع بجزء من كبده لوالده ومات قصة محمد الحميداوي تضج المواقع

mainThumb

05-07-2022 07:15 PM

السوسنة - ضجت وسائل الإعلام، ومواقع التواصل، بنبأ وفاة الشاب العراقي محمد رائد الحميداوي، عن عمر يناهز 26 عاما، بعدما تبرع بجزء من كبده لإنقاذ والده الذي يعمل مدربا لكرة القدم.

حيث كان الأب قد عانى كثيرًا وكاد يفقد حياته، لولا ان قام ابنه الوحيد محمد بالتبرع له بجزء من كبده في أحد مستشفيات تركيا، فنجا الأب ولكن الشاب توفي بعد أيام بسبب مضاعفات أدت إلى خضوعه لعملية ثانية.
 
الجدير بالذكر ان محمد هو الابن الوحيد لوالديه، وبعد وفاته أطلق عليه أصدقاؤه اسم "شهيد الأب" لأنه مات ليعيش والده، ليتصدر بعدها الابن البار حديث مواقع التواصل في العراق وخارجها، ودون النشطاء الكثير من العبارات التي تشيد بمحمد، فكتب احدهم: "هل هناك أفضل من هذا الولد وموقفه مع والده الذي سيخلده التاريخ؟"، وكتب آخر: "ما اعظمها من فاجعة".
 
وبدوره، كتب الأب رائد الحميداوي منشورعلى فيسبوك نعى فيه ابنه، وكتب: "ابني الشهم والأسد ما راح أنساك إلى أن يأخذ الله أمانته، لأنك زرعت كبدك في جسمي"، وأكد على فخره واعتزازه بإبنه الوحيد الذي ضحى بروحه من أجله.
 
محمد رائد الحميداوي، يبلغ من العمر ٢٦ سنة، من بغداد، كان لاعباً في الفرق الشعبية لكرة القدم، ومشجعاً لنادي القوة الجوية، عُرف بين اهله واصدقائه بأخلاقه الحميدة، اما والد محمد، فهو مدرّب فرق شعبية، أصيب بمرض إلتهاب الكبد.
وكان بحاجة إلى جزء من كبد شخص آخر ليعيش، فقرر محمد طوعاً التبرّع بجزء من كبده لوالده، ورغم نجاح عملية زراعة الكبد للأب، الا أن الابن واجه مضاعفات صحية أجبرتهم على إجراء عملية زراعة كبد له والمتبرع ابنة عمه، ولكنه فارق الحياة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد