الهواتف المحمولة تسبب ظهور الأمراض الجلدية

mainThumb

19-10-2008 12:00 AM

احتدم الجدل مؤخراً بين الأوساط العلمية حول الآثار السلبية لترددات الهواتف المحمولة ومدى خطورتها على الإنسان، فتارة يؤكد لنا بعض العلماء أن هذه الآثار خطر جسيم على أدمغة البشر، وتارة أخرى ينفي بعضهم هذا الادعاءات، ويعتبر أن آثار المحمول على الإنسان ما هي إلا مجرد أوهام ليس أكثر.وفتح باب النقاش في هذا الموضوع من جديد بعد أن حذرت الرابطة البريطانية للمتخصصين في الأمراض الجلدية من أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة يسبب ظهور الطفح غير المفسر على أذن أو وجنات المستخدمين، مما يسبب حساسية جلدية .

وأوضحت الرابطة البريطانية أن طفحاً أحمر أو طفحا تهيجيا يعرف باسم "التهاب جلدي بسبب الهواتف المحمولة" يمكن أن يظهر على الوجنة أو الأذن أو حتى على الأصابع إذا قضيت وقتا كبيرا في الكتابة على أزرار القائمة المعدنية يؤثر على أشخاص أصيبوا بتفاعل شديد الحساسية مع السطح النيكل للهواتف المحمولة بعد قضاء فترات زمنية طويلة في التحدث بهذه الأجهزة .

وأضافت الرابطة في بيان لها أن الكثير من الأطباء ليسوا على علم بأن الهواتف المحمولة يمكن أن تسبب هذه الحالة، وقالت: "في التهابات الجلد من الهواتف المحمولة يحدث طفح جلدي في المعتاد على الوجنة أو الاذن وفقا لمكان اتصال الجزء المعدني بالجلد".وأشارت إلى أنه نظريا يمكن أن تحدث حتى على الاصابع اذا قضيت وقتا كبيرا في الكتابة على ازرار القائمة المعدنية.

ويؤكد الأطباء أن النيكل هو معدن يوجد في منتجات تتراوح من الهواتف المحمولة الى المجوهرات الى ابزيمات الاحزمة وهو أحد أشهر اسباب الالتهابات الجلدية المتصلة بالحساسية المفرطة .

وتزايدت المخاوف التي تتعلق بالسلامة بسبب الهواتف المحمولة مع تزايد أعداد الناس الذين يعتمدون عليها للاتصال اليومي بالرغم من أن الأدلة أعطت استخدام هذه التكنولوجيا حتى الآن حكماً بالسلامة عندما يتعلق الأمر بحالات خطيرة مثل سرطان المخ.

احذر من الورم الدماغي

وفي نفس الإطار، حذرت دراسة حديثة أجريت حول تأثيرات ترددات الهاتف المحمول في فرنسا من احتمال ارتفاع خطر الإصابة بالورم العصبي وهو ورم دماغي، لدى من يكثرون استخدام الهاتف النقال، إلا أن معدي هذه الدراسة أعلنوا أن هامش الخطأ الإحصائي فيها واسع جدا بما يحول دون جزم صحتها نهائيا.

وأكدت مارتين اورز واليزابيث كاردي من المركز الدولي للأبحاث السرطانية وزملاؤهما الذين نشرت أعمالهم في مجلة علم الأوبئة والصحة العامة، أن النتائج التي تقترح احتمال ارتفاع خطر الإصابة لدى من يكثرون استخدام الهاتف النقال، يجب أن يتم التحقق منها عبر الاختبارات الدولية لدراسة الهاتف الداخلي.

وأطلقت الدراسة عام 1999، وتتولى تنسيقها اليزابيث كاردي من وحدة البحث حول الإشعاعات في المركز الدولي للأبحاث السرطانية، وتهدف إلى إجراء مسح يشمل 13 بلدا ومنها عدد من الدول الأوروبية واليابان ونيوزيلندا واستراليا وإسرائيل حول ما إذا كانت ثمة علاقة بين استخدام الهاتف المحمول والإصابة بأورام في الجهاز العصبي السمعي أو الغدد اللعابية أو الدماغ.

وتقوم هذه الدراسة على إجراء مقارنات على مدى عشر سنوات بين مرضى تراوح أعمارهم بين 30 و59 عاما يعانون هذا النوع من الأورام وأشخاص سليمين.

وخلصت الدراسة الفرنسية -التي شملت بين عامي 2001 و2003 أكثر من 350 مريضا يعانون أوراما في الدماغ أو في العصب السمعي و475 شخصا سليما- إلى أن الاستخدام المنتظم، على الأقل مرة أسبوعيا للهاتف المحمول ليس مرتبطا بارتفاع خطر الإصابة بهذه الأمراض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد