نصيحة إلى المعنيين في وزارة التربية .. ‎

mainThumb

03-01-2018 10:28 AM

 نصيحة إلى المعنيين في وزارة التربية  ....

 
[[ مدارسنا بحاجة ماسة إلى القيادات وليس إلى الإدارات ]] 
 
السياسة الحالية المتبعة لإختيار الإدارات المدرسية والتي تعتمد على وجود بعض الشهادات عند الراغبين وعلى اجتيازهم لإمتحان ورقي معين...
 
و يتبع الإمتحان الورقي مقابلة هي غالبا شكلية وروتينية ... كما تتدخل فيها الواسطات والمحسوبيات في بعض الأحيان ...
 
هذه السياسة المتبعة لم تعد مجدية ومفيدة وناجحة...
 
لإنها قدمت للمدارس إدارات ولكنها لم تقدم القيادات الحقيقية ...
 
وهذا القول يؤكده الواقع الذي رأيناه وشاهدناه ؛ فكثير من المدارس الثانوية مثلا شغر منصب مديرها وظل شاغرا لعدة شهور متواصلة ...
 
والمتقدمون الناجحون في اختبارات الإدارة رفضوا إدارتها ... وكذلك رفضها المدراء في المدارس الاساسية والصغرى القريبة والبعيدة عندما عرضوها عليهم ...  
 
لإنهم يعلمون وفي قرارة أنفسهم بأنهم لا يملكون القدرات والكفاءة المطلوبة لقيادة تلك المدارس الثانوية والتي تحتاج منهم إلى جهود مضنية والى كفاءة هي أكبر مما بمتلكونه ...
 
وبعض من هؤلاء فقد ثقته بنفسه عبر الأيام بعد تقوقعه في مدرسته الصغيرة لسنين متواصلة تعامل خلالها مع الفئات الأصغر من الطلاب ...  
 
وبعضهم تخيل تلك المدارس الصغيرة من أملاكه الشخصية والتي لا يستطيع تركها لغيره ... !!!
 
لذا فإنني أقترح على المعنيين تدوير الإدارات بين كل المدارس القريبة وفي كل سنة أو سنتين مرة ... لتبادل الخبرات المدرسية ولرفع مستوى الكفاءات الإدارية والقيادية عند المدراء ولتجنب المحسوبية والشللية ولتقاسم العبء والعناء الإضافي الواقع على عاتق الإدارات الثانوية ... 
 
واقترح كذلك أن تتبدل آلية إختيار وانتقاء الإدارات لتعتمد على الإنتخابات السرية والتي يشارك فيها المعلمون في اللواء وفي الناحية بعد عقد المترشح أو المتقدم للقاءات وحوارات في مدارس الناحية أو اللواء تبين رؤيته الإدارية وقدراته للمعلمين ... 
 
ويمكن أن يتم انتقاء المدراء بناء على توصيات من قبل لجنة من الخبراء صادقة نزيهة ولديها الخبرة الكافية بانتقاء الادارات والقيادات المدرسية ...
 
وبعدها يجري إخضاع من تختارهم هذه اللجان لدورات إدارية وقيادية لعدة شهور ..
 
وهو أسلوب شبيه باسلوب مدربي وإدارات كثير من الأندية خلال تجوالها بين المدارس الملاعب لإنتقاء اللاعبين الواعدين ...
 
ولكننا وضمن واقعنا الحالي الذي نشاهده  ...
وضمن الآليات الحالية المتبعة ... فإن مشكلة عدم وجود الكفاءات القيادية المطلوبة ستتواصل في مدارسنا ...
وستتضاعف معها
المشكلات التعليمية والتربوية
التي تعاني منها مدارسنا ...
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد