" تجوع الحرّة النشميّة وت?Zعْر?Zى .. ولا ت?Zت?Zع?Zرّى "

mainThumb

21-05-2009 12:00 AM

تألّمت كثيراً – وما زلت- عندما قرأت مقالات الدكتور حسن حمزة عبيدات ، هذا الرجل الأنثروبولوجي الذي يُعيدني في مقالاته إلى سيرة إرث الأجداد وإلى سيرة الرعيل الصالح من أبناء هذا الوطن الغالي ، وهذا مؤشّر طيب على صدق الإنتماء لتراب الأردن الطهور وما يدبّ عليه من أهلٍ امتزج عرقهم بطينه وبتفاصيل وجهه في الغور والجبل والبادية ، كما أنّ الظاهرة التي انفعل بها أخي الدكتور حسن هي مؤشّر طيّب على حجم الولاء والمحبّة للأسرة الأردنية إبتداءً من مؤسّسة العرش وإنتهاءً بأفقرفلاّح.

لا أبالغ إن صارحتك يا دكتور لأقول لك لقد لامست قلبي وأكّدت بل وعصرت?Z بعض ما فيه من إكتئاب وخاصّة في مقالك " نشميات...عاريات" إذ كيف تقبل نشميّة بالتعرّي !!! إنّه الخلل في معايير الزواج !!! ، إذ أصبحنا نبتعد عن الزواج من : الحسب والنسب والحمال والمال وذات الدين ، وبتنا نُركّز فقط على المال وعلى (كما يقول أحد شعراء النبط) : شقحا وتِجُرّ إردانها، وما عدنا نطلب الحرائر !!!

عزيزي الدكتور حسن : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم – ما معناه- " خير القرون قرني ثم الذي يلي ، ثم الذي يلي ..." وهذا إقرار بتردّي وتراجع الأجيال بشكلٍ عام ، ومع ذلك فالحر والحرّة لا يترديان ومهما كانت الأسباب ، والحرة تجوع وتهلك ولا تأكل بثدييها ، ولا تتعرّى وتستنكر التعرّى ، كما اسنتكرن الحرائر حينما قُلن للرسول صلى الله عليه وسلّم : أو?Zتزني الحرة يارسول الله؟؟! ،

فما هي الأسباب الكامنة وراء تردّي الأجيال حُرّهم ووضيعهم ؟؟!! هذا الزمن يختلط فيه الحابل بالنابل ونقرّ ذلك ، أمّا أن تتعرى نشمية فهذا لا نُقرّه أبداً ،كما لا نُقرّ بظاهرة تفشّي لصوص الأعراض في مجتمعنا الأردني المحافظ، إذاً ما هي أسباب ذلك ؟وكيف نتخلّص او نقلل منها؟

هذا موضوع مفتوح للتعليق عليه أو الكتابة فيه من الأخوات والأخوة القُراء ، وهنا أقول : رغم أنّ أسباب هذه الظاهرة كثيرة ، إلاّ أنّها في مُجملها تكمن في تراجع الدور الذي يجب أن تقوم به مؤسّيات الضبط الإجتماعي (الأسرة والمدرسة ودور العبادة والإعلام والعشيرة وغيرها) ، هذه المؤسسات التي تمّ إختراقها بوسائل إجتماعية واقتصادية وتكنولوجية وأشكال متعددة أخرى ، وهنا أستطيع القول بأنّ أقوى هذه الوسائل تأثيراً هي التكنولوجيا وأدواتها وفي مُقدّمتها هذا الجهاز اللعين ( الخلوي) ، الذي انفرد بنا وبحرائرنا وعاث في الأرض فساداً وإفساداً ، وألغى كلّ خصوصيات الإنسان والمكان والزمان .

الأخوات والأخوة الأعزّاء:

والله إنّني لأعجب من المشاهد التي نراها في مؤسّساتنا التعليمية ( الجامعات والمعاهد والثانويات )

وما أُلاحظه أو أسمعه هو إستنكار غالبية الطاقمين الإداري والتدريسي في مؤسساتنا المحترمة لظاهرة تفشّي الرذيلة بأي صورة كانت ، إذاً نعود للسؤال : أين يكمن الخلل؟! وكيف يمكن معالجة ذلك ليبق المجتمع الأردني على نقائه وطُهره المعهود ومهما ارتفعت نسبة العنوسة ومهما بلغنا نت تقدّم تكنولوجي .

دكتور حسن : رفقاً بنفسك الشفّافة الأصيلة ، وأتمنّى عليك وعلى الأخوة الدخول إلى مرحلة الكتابة في كيفيّة مواجهة هذه الظاهرة التي تُنذر بانهيار بنائنا الإجتماعي – لاسمح الله- .

هذه دعــــوة للجميع بالمساهمة في الكتابة حول معالجة الظواهر الإجتماعية غير المرغوبة في مجتمعنا الأردني الذي يمتاز ويتفرّد بخصوصية تاريخية تتمثّل يشرعيّة القيادة الهاشمية : دينيّاً وتاريخياً وسياسياً وإنجازاً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد