خسئوا وخابوا ارض الحرمين محرمة عليهم

mainThumb

09-11-2009 12:00 AM

سبق وان حذرت في أكثر من مقال لي نشر في العديد من المواقع الالكترونية الأردنية والسعودية ، من خطر الحوثيين على السعودية ، وبينت آنذاك ان هذا الخطر محدق بالسعودية عمليا وليس مجرد كلام يقال أو توقعات قد تصيب وقد تخطيء ، واليوم نرى هذا التهديد الحوثي الشيعي لأرض المملكة العربية السعودية قد أصبح حقيقة معاشة ، وان من كان يظن ان جماعة الحوثي هي عبارة عن بعض الخارجين على الدولة اليمنية ، أو أنهم أناس تمردوا على دولتهم مطالبين بحقوق لهم حرمتهم منها الدولة اليمنية فانه مخطئ ، لان ما يحدث على ارض الواقع خلاف ذلك .

فهذه جماعة منظمة بشكل يضاهي الجيوش النظامية ، وأنها تملك من السلاح ما يجعلنا متأكدين أنها ليست عبارة عن مليشيات أو عصابات جبلية ، بل ان هذه الجماعة المتمردة المعتدية مدعومة من دولة اقليمية كلنا يعرفها ويعرف غاياتها في دعم حركات التمرد وخاصة المتفقة معها في المذهب ، وهذا الكلام ليس من نسج خيالي ، وما ضبط شحنات الأسلحة المتوجهة من هذه الدولة إلى الحوثيين إلا اكبر دليل يؤيد فحوى كلامي .

لن أطيل في الكلام حول هذه الشرذمة من قطاع الطرق الذين استغلتهم دولة الفتن ، بل إنني ادعوا الجيش السعودي وبالتنسيق مع الجيش اليمني إلى إبادة هذه الجماعة عن بكرة أبيها ، وحرق معاقلهم فوق رؤوسهم ، ليتعلموا كيف تطأ أقدامهم النجسة ارض السعودية الطاهرة ، وليعلم سادتهم في تلك العاصمة ان ارض السعودية محرمة على أي كلب من كلاب أبي لؤلؤة المجوسي وإسماعيل ألصفوي ، وأناشد العرب إلى تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك ، مع يقيني التام وثقتي المطلقة بقدرة الجيش السعودي على سحق هذه الشرذمة ، لكن لكي نوصل رسالة إلى القاصي والداني ان العرب يد واحدة مهما اختلفوا فيما بينهم ، وان الصيد في الماء العكر واستغلال الخلافات البينية العربية لن يجدي نفعا ، فالعرب تجمعهم وتوحدهم المحن والمصائب ، أما الشعوب العربية فهي مطالبة بالوقوف خلف السعوديين في حربهم المقدسة على إتباع المجوسي والصفوي من اصحاب مذهب الخرافات ، ردا لجميل السعودية وشعبها في وقوفهم الدائم مع قضايا الأمة العربية ماديا وسياسيا ، ومن باب الإخوة الدينية قبل الإخوة العربية ، ولكي لا ينطبق علينا المثل القائل أكلت يوم أكل الثور الأبيض ، فالعصي أذا اتحدن أبين تكسرا وإذا تفرقن تكسرا آحادا ، ولتعلم السعودية قيادة وشعبا ان العرب من خلفهم وأنهم ينتظرون لحظة النداء للدفاع عن ارض الحرمين الشريفين ليهبوا هبة رجل واحد ويلقنوا الحوثيين ومن يدعمهم درسا تتحدث عنه الاجيال عبر التاريخ ، درسا يظهر بأس وشدة اتباع ابي بكر وعمر ، ويظهر محبتهم لارض الحرمين الشريفين التي يحجون اليها ويقدسونها ، حمى الله ارض السعودية وحفظ شعبها وقيادتها .

Yaser_19752001@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد