صداقة الأبناء

mainThumb

04-05-2025 02:29 PM

أردتُها كلماتٍ قليلة، لكنها من نبع التجربة، أحملها لكل أبٍ محبٍ لأبنائه، حريصٍ على تلمس أثر التربية العملية التفاعلية، المستمدة من قيم ديننا الحنيف، أسوقها بكلماتٍ مفتاحية ذات دلالة:

جرب أن تصادق أبناءك، فتجعل منهم أصدقاء، تتبادل معهم الحب والعطف والحنان.

جرب أن تسرّ إليهم ببعض ما تحسّه وتشعر به تجاههم.

جرب أن تتقاسم معهم بعض المهام والواجبات ولو صغيرة، فتشاركهم الأعباء والتكاليف.

جرب أن تسمع لآرائهم، تصغِ لاهتماماتهم وانشغالاتهم؛ فهم يعبرون عن جيلٍ غير جيلك.

جرب أن تحترم خصوصياتهم، مهما كانت العلاقات والقرب الذي يجمع بينكما. فللأبناء خصوصياتهم سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا.

جرب أن تهمس في أذنهم بأشياء تفرحهم وتسعدهم، خاصة كلمات المجاملات والمشاعر، بدلًا من الصراخ في وجوههم، رغم أننا نصرخ أحيانًا صرخاتِ حبّ.

جرب أن تشعرهم باهتمام، تقتطع من وقتك سويعاتٍ تجدد فيها روح الأسرة والعائلة.

جرب أن تشعرهم أن نجاحهم يسعدك، بل هو إضافة إلى نجاح الآباء.

جرب أن تشاركهم بعض تجاربك الناجحة، وما تتمناه بداخلك لمستقبل حياتهم. جرب أن تخبرهم أن حرصك عليهم هو خوفٌ على فلذات أكبادك، وحمايةٌ لهم من عوارض الأيام ورفقة السوء. ليس إلا!

وعلينا أن ندرك – معاشر الآباء – أن أبناءنا يمثلون جيلًا غير جيلنا، فهم جيلٌ آخر. أما أنا، فقد جربت هذه الأساليب فوجدتُ لها مفعولًا وأثرًا عظيمًا. ما علينا – معاشر الآباء – إلا أن نفتح الصندوق الأسود لأبنائنا بمعاملاتٍ بسيطة، لكنها يقينًا مؤثرة. جربها وانظر ماذا ترى؟!

ستجد أن ذلك الطفل العنيد المتمرد قد لانَ بعد تمردٍ، بمفعول سحر القدوة الصالحة. بالرحمة واللين نكسب قلوب الأبناء، وذلك منهج الأنبياء في كسب القلوب:

(وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: 159].



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد