أخطار بيئية في المناطق السكنية

أخطار بيئية في المناطق السكنية

13-12-2025 12:38 PM

بعد موسم ضعيف في انتاج زيت الزيتون نتيجة ضعف الموسم المطري، عمدت الغالبية العظمى من أصحاب الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون إلى استخدام السماد العضوي من مخلفات المواشي والدجاج بشكل مبالغ فيه، طمعا في تحسين موسم الزيتون القادم.


واستخدام هذه المواد العضوية يجب أن يكون في المناطق البعيدة عن الأحياء السكنية، وبطرق علمية حيث يحفر لها حول الشجر ثم تدفن تحت التراب، ولكن للأسف عمدت الأغلبية إلى استخدامها داخل المناطق السكنية، وبوضعها على سطح التربة، وبكميات كبيرة، مما أدى ويؤدي إلى تلوث بيئي خطير، يضر بصحة الإنسان والبيئة، من حيث انتشار الروائح الكريهة في كل مكان، وبالتالي زيادة نسبة التحسس لدى الناس بشكل عام ولدى الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بشكل خاص، ثم انتشار الذباب والحشرات الطائرة والزاحفة، مثل البعوض والبراغيث الناقلة لكثير من الأمراض المعدية، ناهيك عن الازعاج الكبير الذي تسببه للناس، وانتشار القوارض وبالتالي الأفاعي والحشرات السامة في المناطق السكنية.

ثم انتشار تربية المواشي والدجاج والطيور داخل الأحياء السكنية، وما تسببه من تلوث للبيئة بكل أشكالها، ورغم أن القانون يمنع ذلك إلا أنه هناك تجاوزات بسبب الوساطات وعدم تفعيل القانون بشكل جاد وحازم.

وافراغ حمولة سيارات نضح ونقل المواد العادمة في المناطق الزراعية المحيطة بالمناطق السكنية.

لذلك هذه صرخة نجدة موجهة للمسؤولين عن البيئة من وزارة وشرطة ومتطوعين لإنقاذ البيئة من هذه الملوثات التي تسبب خطرا على صحة الإنسان، بمنع استخدام السماد العضوي من مخلفات المواشي والدجاج في داخل الأحياء السكنية، وأن يستخدم بشكل علمي وصحيح في المناطق الزراعية خارج المناطق السكنية، او استخدام السماد الكيماوي أو العضوي المعالج وبشكل علمي وصحيح، وأن يفعل القانون بشكل حازم في منع تربية المواشي والدواجن والطيور داخل الأحياء السكنية، و تغليظ العقوبة في حق من يفرغ سيارات المياه العادمة في المناطق الزراعية المحيطة بالمناطق السكنية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد