الاردن للاردنيين

mainThumb

13-03-2010 12:00 AM

ايهاب الدهيسات

الناس لا يتشابهون, فثمة الحر وثمة التابع, هنالك المناضل والعميل, الناس معادن ونايف القاضي من ذهب ولن تنال منه مقالات المغرضين وهجمات المرتدين عن القضية, فهنالك خلف النهر لنا وطن اسمه فلسطين, بلاد من الخوخ والرمان والصبار, جنة للمطهرين, فيها مسرى الرسول وميلاد المسيح, هنالك حيث الفئة القليلة تغلب الكثيرة باذن الله, لها صام صلاح الدين, فاستشهد فيها عبد الله المؤسس واتبعناه بهزاع, وفي اللطرون " تبروا رفاق حابس ما علوا تتبيرا, وللانقاذ جيش وصفوف, ووصفي " قايد الصفين ", مذبوح حتى يفتدي الاردن, مشبه لهم, مصلوب بالرصاص على ارض الكنانة, يجري اغتياله كحفرة انهدام حتى فلسطين ... فسلام على وصفي الرئيس.

في فندق الشيرتوان بمصر حيث وقع الشهيد وصفي مضرجا بدمائه, وقفت زوجته سعدية تناظر الجثة وتقول " قتلوا وصفي وقتلوا معه فلسطين ", والذين تبنوا قتله والافراج عن المجرمين خلال اسبوع هم انفسهم من يحاول تثبيت المسمار الأخير بنعش القضية, فلا يعني تجنيس الفلسطيني الا سحقا للهوية الفلسطينية وتخديرا لحقها في تقرير المصير, فهل يرتضي الحر والأصيل ان يكون الاردن سببا في ضياع فلسطين ؟! .

سيبقى تاريخ 20/ كانون الاول 1949 هو الحد الفاصل بين الهويتين الاردنية والفلسطينية, اذ ان جميع من وفد للاردن بعد نكبة الـ 48 استحق الجنسية الاردنية حتى ذلك التاريخ لاعتبارات النكبة فهو حق يكفله الدستور وفيما عدا ذلك فهي خيانة وعمالة, ومساهمة بتثبيت الاحتلال, واقسم باني لا ارتضي بهوية غير الهوية الفلسطينية لو كنت ممن نزح بعد هذا التاريخ.

اليوم تمتلىء المواقع الالكترونية بالزور والبهتان على وزير الداخلية نايف القاضي, وثمة تعليقات بالجملة وباسماء مستعارة يدعي اصحابها انهم اردنيون تم سحب الجنسية منهم, وكأن العملية منظمة لتنال من الوزير الذي يسير على نهج وصفي وهزاع, فعبارة الاردن للاردنيين ترتبط بهما والتاريخ يعيد نفسه فهي تعني ان فلسطين للفلسطينيين, ولكل من يعترض على العبارة " عنوان المقال " ان يجيب على هذا السؤال, اذا لم يكن الاردن للاردنيين لمن يكون ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد