مواقف يصعب تفسيرها

mainThumb

28-04-2024 12:51 AM

مساء الأمس وقفت خارج أسوار المنزل لأودع صديقاً كان في زيارتي وحيداً وكانت الجلسة ممتعة معه استعدنا فيها بعض الذكريات الجميلة المشتركة
وطبعا كالعادة لا بد من استكمال الحديث او التطرق لموضوع مشترك قادم يحلو الحديث فيه عند الوداع بين الرجال امام المنزل او وقوفا بجانب السيارة ،
بينما عند النساء تختلف القصة والرواية والتي قد تأخذ وقتا اطول من مدة الزيارة وتتمثل في تفقد الورود في محيط البيت ولا باس من اقتطاف بعضها وكذلك بعض النعناع والميرمية والزعتر تبعا لما هو متوفر ولا بد من اختلاق قصة لا تخلو من الدراما لبناء واستكمال مكالمة هاتفية قادمة سريعة عليها ،
وكل هذا وضع طبيعي يحصل مع الجميع في الشكل ولكن بنسب مختلفة في التفاصيل والاهتمامات والمحتوى ،
وانت في هذا الموقف ياتي من يركن بسيارته بالقرب من سور المنزل وتعتقد انه يريد شيئا او لديه استفسارا عن احد في الحي
ومع هذا يخرج الهاتف ويبدأ المكالمة وقد تسمع بعضها واحيانا قد يشاركه اخرون في الحديث في السيارة معه
وقد يتردد الفرد في الاقتراب منهم لعرض خدماته عليهم او مساعدتهم في مقصدهم ،
ومع هذا قد يستمر الوضع على هذا الحال لفترة زمنية طويلة علما بانه يستطيع الابتعاد قليلا عن المنزل لخلو المنطقة ووجود مساحات تستوعب عشرات السيارات بعيدا من المنزل ولتجنب الاحراج ،علما بان المنطقة مغطاة بالعديد من الكاميرات بمختلف الاتجاهات ،
وفجاة يختفي المتطفل بكل برود وكانه لم يكن ثقيل الظل وقليل الذوق ومتطفل سخيف ،
واعتقد ان مثل هذه المواقف يصادفها الكثير ولا تجد لها تفسيرا وتحتاج إلى عرضها على طبيب نفسي (Psychiatristللمساعدة في العلاج )
او استخدام (القنوة ) التي تربض في صندوق السيارة للاحتياط لمثل هذه الحالات ،
علما بانه لا توجد لدي قنوة رغم انني اشتريت مجموعة منها بالخطا لاعتقادي انها عصي للفؤوس والكريكات والمجارف واهديتها لمن يهوى اقتنائها،
واحب خدمة المرضى بعرضهم على الطبيب المختص ،لانه الانسب من استخدام القنوة ،
والقنوة لمن لا يعرفها هي عصاة خشبية لها مواصفات خاصة تستخدم في المعارك في الحارات او على الطرقات خارج اطار استخدام السلاح الناري والسكاكين والمشارط الخ من معدات القتال بين الاخوة الاعداء او الأصدقاء لا فرق ،
والله في خلقه شؤون ؟






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد