مصلحة أبنائنا الطلبة أولى من كرسيّك يابدران

mainThumb

21-03-2010 12:00 AM

لليوم الرابع على التوالي ومدارس مملكتنا الحبيبة تعاني فقدان طلبتها وتشتتهم خارج أسوارها، فهاهم الكثيرون من أولئك الطلبة يصلون عند الساعة السابعة والنصف ويغادرون بعد ذلك بخمس دقائق، لعدم تواجد ذلك المربي الذي اعتادوا على استقباله لهم عبر بوابة تلك المدرسة، فلا يجدون إلا المراسل الذي يستقبلهم قائلا:( اليوم إضراب روحوا على بيوتكو)، فيغادر أولئك الطلبة ساحات تلك المدارس وهم يخبرون زملاءهم القادمون بأن هناك إضرابا فلا داعي لوصولكم لتلك البوابة التي اشتاقت لقدوم أولئك الطلبة والذين طال غيابهم عن ساحة تلك المدرسة التي ملأتها الوحشة لغياب من كانوا يملأونها حركة وفرحا وسعادة.
هاهي الإعتصامات والإضرابات تتوالى وكل ذلك تحت مرأى ومسمع وزير التربية والتعليم ولا حياة لمن تنادي، فهاهو الوزير (البدراني) يأبى أن يتنحى عن كرسيه، لأنه لاهمّ له إلا ذلك الكرسي وذلك المنصب، فها هو من خلال ذلك الكرسي شاهد على دمار أبنائنا الطلبة من خلال غيابهم عن مدارسهم، فربما أن مغريات تلك الدنيا المتمثلة بالمنصب والجاه والمال والحوافز والإمتيازات والمياومات قد ختمت على سمعه وبصره وفؤاده غشاوة لتجعله على عدم شعور بمصلحة أولئك الطلبة الذين يزدادون ضررا يوما بعد يوم، وهو مايزال جالسا هناك خلف مكتبه الخشبي الفاخر يراقب من خلفه عبر وسائل الإعلام المختلفة ذلك الدمار والشلل الذي أصاب تلك المدارس دون أن يحرك ساكنا، فالمنصب هو الأهم وماهو غير ذلك فليذهب إلى الجحيم، فهذا هو حال ذلك الوزير وحال الكثيرين من أصحاب المناصب والذين لايهمهم لامصلحة وطن ولا مصلحة مواطن فالمهم مصلحتهم ولا شيء غير مصلحتهم.
هاهو بدران مازال جالسا هناك خلف مكتبه الفاخر يشعل سيجارته ويقرأ ويسمع ويرى ذلك الضرر الذي حلّ بمنارات تعليمنا، ولكنه مايزال مصرّا على أن يبقى جالسا على كرسيه الذي كان يجب أن يغادره مبكرا، ولكن مغريات المناصب تطمس على أبصار أصحابها لتجعلهم في سبات عميق ونسيان طويل لمصلحة الوطن ومصلحة أبنائه، أولئك الأبناء الذين يصرخون بصوت واحد ليسمعه ذلك الوزير، فيهتفون ويصرخون قائلين:(يابدران قد كثر شاكوك وقل شاكروك فإما رحلت وإما استقلت)، ففي كلا الخيارين الرحيل أو الإستقالة راحة للوطن وأبنائه من كل من لايضع مصلحة ذلك الوطن نصب عينيه ف(مشان الله) يابدران: أرح الكثيرين من أبناء الوطن فإما رحلت وإمااستقلت.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد