فضيحة مؤتمركم بجلاجل!
يحق لي كمراقب لما يدور على الساحة الفلسطينية أن أصف بعض التطورات الدراماتيكية الأخيرة بالهزلية ،حيث تفرّخت عن تلك التطورات هو ما جرى بتاريخ الحادي عشر من أيار الحالي ،وذلك عندما أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وزعيم حركة فتح بأنّ موعد المؤتمر العام السادس للحركة هو الأوّل من تموز القادم،وأنّه سيعقد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة ،وأنّ العدد المسموح بحضوره هو (1200) عضو أو يزيد عن ذلك ،لدرجة أنّ هذا الرّقم غير قابل للتعديل على الإطلاق،ولهذا نادراً ما يعلن عن العدد الحقيقي للأعضاء الّذين ينتسبون لفتح ،حيث لم نسمع أو لم نقرأ عن أي حصيلة يصدرها مكتب التعبئة والتنظيم للحركة عن العدد الحقيقي للأعضاء وذلك حتّى هذا اليوم.
كم صدمت أيّها الرئيس عندما أعلنت عن هذا الرقم المخجل حقيقةً،حيث في تاريخ المؤتمرات العامّة لأي حركة سياسية فلسطينية أو عربية لا يشترط رئيس الحزب أو أمينه العام على من يحضر المؤتمر أو من لا يحضر ،ولا يشترط كذلك على من ينتخب أو من لاينتخب ،وكذلك أيضاً لا يشترط على من يصوّت أومن لا يصوّت،ونحن نعلم جميعنا وبالأخص النخب السياسية ،بأنّ الأحزاب والحركات السياسية في العالم لديها قوانين ومباديء وأجندة خاصّة تستطيع من خلالها أن تدير الحزب أو الحركة سواء أكانت تصف إلى جانب الحكومة أو كانت معارضة لها،فعلى هذا الأساس يا سيّدي الرئيس بإعلانك عن هذا الرقم فقد خرجت عن قواعد اللّعبة وخرقت كل مباديء الشورى والديمقراطية المتّبعة،وأتقنت الحكر السياسي لأبناء جلدتك ،وفرضت أجندة خاصّة لأتباعك من الّذين يسيرون على نهجك وكأنّ فتح أصبحت خاتم سليمان بيديك.
سيّدي الرّئيس:
كنّا نسمع يا سيّدي إنّ من أسباب تأجيل المؤتمر لعدّة مرّات هو خلافات ومناوشات بينكم سواء أكنتم أعضاء في اللّجنة المركزية أو أعضاء في المجلس الثوري ،ولكن اليوم إتضّحت الصورة وأستوت الأمور بكل أريحية وتأنّي ،حيث أن حضور مثل هذا العدد جاء ليفسّر أنّ شيئاً واحداً هو الّذي نريده أن يتم البحث عن إجابات لأسئلة طالما أخفتها القيادات الفتحاوية برّمتها وعندها لا أستثني منهم أحداً، حيث أتساءل : هل المؤتمر القادم بداية تصفية مشروع المقاومة والدّخول بعهد سلام جديد مع حكومة نتنياهو اليمينية على طرازها الخاص والإتفاق بسريّة على بيع الحقوق المهدورة للشعب الفلسطيني؟هل سيكون المؤتمر تحت إشراف وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" وجهاز "الموساد" الصهيوني؟ هل سيكون المؤتمر تحت إشراف أجهزة إستخبارات إقليمية وخاصةً من الّذين يوصفون بدول الإعتدال العربي؟ الحقيقة ثمّة أسئلة يتم تدوالها في الصالونات السياسية بأنّ فتح بالحقيقة العلمية سيكون الجنرال دايتون هو راعيها وحاميها وباني أعمدتها على النّمط الإستخباري .
سيّدي الرّئيس :
عندما يعلن سيّدك الجنرال دايتون بأنّ إنهاء المقاومة هو الشرط الأساسي لدعمك مالياً ومعنوياً ،عندئذٍ تفكر بزيادة ميليشياتك المدرّبة تحت رعايته إلى رقم قد يصل إلى عشرات الألوف منّ الّذين سرقت منهم لقمة الجوع،حيث من النّاحية السياسية أو الأمنية مسموح لفتح بأن تزيد من أعضائها ليقولون بوسائل الإعلام أنّ حركة فتح تسيطر تماماً على الساحة الفلسطينية ،ولكن عند إعلان موعد المؤتمر تخفضّون أعداد الأعضاء إلى ما يحلو لكم ،وهذا هو العدل حسب ما ترونه أنتم ،حيث ألم ترى أو تشعرفي يوم من الأيّام بأنّ حركة فتح أصبحت أضحوكة في عهدك الميمون لمن يشتري أو لايشتري ؟ وأنّك تقودها إلى درجة الإنتحار الّذي يهدّد أمنها.
سيّدي الرّئيس:
أسدل لك نصائح قد تسميها بنظرك دستورية وهو عندما تفكّربالترشح للإنتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة أرجو منك أن تقوم بتغيير الدستور الفلسطيني على طريقتك الخاصّة كما فعلها زميلك بوتفليقة وها هو اليوم فاز بذلك المنصب الرئاسي وحصل على أكثر من 90% من الأصوات ،أو تلعب لعبة بوتين – مندلييف هذا إذا كان كرسي الرئاسة غالي على قلبك،فليستلم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية أحداً من زمرتك وبعد مرور شهر يقوم ذلك الرئيس بتقديم إستقالته بالإتفاق معك على أن تستلم الرئاسة على الفور وتكمّل ما بنيته،وكلّه جائز في عالم السياسة الكافرة والدّستور تحت أمرك والفئة المحكومة مغلوبة على أمرها،وعصاباتك لا ترفض لك أمراً .
سيّدي الرّئيس :
لي الشرف أن أنتمي إلى مدينة جنين التي تسمّى مدينة الإستشهاديين والتي كان لبعض أقاربي وأبناء عشيرتي شرف الإنضمام للعمل المقاوم ضد الإحتلال الصهيوني،ولكن عندما جئت بالجنرال دايتون إلى المدينة أصبحوا يسمونها بمدينة السّلام أو بمعنى آخر نظّفتها يا أبو مازن من سلاح المقاومة وقضيت على خيرة شرفائها،وملئت سجون فلسطين كلّها بالشرفاء منهم تارةً ،وذلك ليس لي الشرف أن أعترف بك رئيساّ وأنا أراك تعمل ليلاً ونهاراً ضد الشرفاء تارةً أخرى،ولهذا أخبرك بأنّ كلّما أرى صورتك على شاشات التلفاز أقفله،وعندما أسمع أي تصريح من جانبك ضد المقاومة أدعي عليك،وبالصورة الأخرى لا أحب من أي وكالة أنباء أو وسيلة إعلامية مهما كانت مهمتها أو سياستها أن تنشر عنك خبراً أو يسمح لأي كاتب بمديحك فعندئذٍ أمزق الخبر والمقالة.
سيّدي الرّئيس:
الرجوع إلى الحق فضيلة يؤمن بها أبناء العقيدة الواحدة ،ولا نخون من يصنع القرار بنفسه دون مشاركة من الغرباء ،حيث عند هذه اللّحظة ستجد أنّ الأغلبية الشعبية تتودّد إليك ،وسنحكم بأنفسنا أنّ قيادتك التاريخية عندما تكون لمصلحة المقاومة أولاً وأخيراً سيكون الشارع الفلسطيني برمّته قريباً منك،ولكن إذا بقيت قراراتك السلطوية بيدك دون مشاركة الآخرين ،فأجزم أن سنوات حكمك ستذهب سدىً وتكون من الخاسرين،فلست من أصحاب الشتائم والرّذائل لأقول بك قبيحاً بل لديّ الحق أن أقول أكثر من الّذين لايقولون طالما أنّ ذلك يصبّ في المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا.
سيّدي الرّئيس:
أعلنتم عن مشروع حكومة وطنية فلسطينية برئاسة الدكتور سلاّم فيّاض ومازال الحوار الوطني الفلسطيني يراوح مكانه،فكيف تدعونها بالوطنية ونصف وزرائها ينتمون لحركة فتح والبقية القليلة ينتمون إلى فصائل صغيرة لهم ولاءات لحركة فتح وخصوصاً معسكر اليسار الفلسطيني،إنّ هذه الحكومة لا يجوز أن تسمّى بالوطنية لأنّ بعضاّ من سدنتها يمتازون بالنفاق السياسي والعفن الثوري ،وكما أنّ هذه الحكومة تذكّرني بنكتة هزلية تدعى "عيد وسعيد" وهي عندما كنّا صغاراً سمعناها وتقول"سعيد وعيد طلع على الشّجرة فإذا نزل سعيد من يظل؟ الجواب:عيد،وفي الوجه المقابل- نردّد سعيد وعيد طلع على الشّجرة فإذا نزل عيد من يظل؟ الجواب: سعيد... وعلى هذا الأساس لماذا يأ أيّها الرّئيس لاتختار إلاّ من يطلع على الشّجرة وأنت تعلم ما أقصد...
سيّدي الرّئيس:
أزفّ لك خبر ولوجك موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأنّك تقف وراء أصغر رقم يعلن عنه في حضور مؤتمر عام لحزب سياسي في العالم ولنا الشرف أن تكون فتح هي صاحبة اللّقب.
أين وصل مشروع منصب نائب الرئيس الّذي أعلنت عنه قبل سنوات معدودة ،وهل ذهب تصريحك هذا هباءاً منثورا؟
بعد كل ما قلته أيزعجك من الآن فصاعدا أن أوجّه نداءاً جهورياً إلى قواعد جركة فتح في العالم بمقاطعة مؤتمرك وطلاقه طلاقاً بائن بينونة كبرى،لأنّه أضحوكة ولعبة متناسقة الأدوار بين كاتب السناريو والمخرج ولكنّ المنتج هو اللّص المجهول،ولذلك سيكون الأوّل من تموز القادم فضيحة فتح بجلاجل،لأنّ الفائزين في تلك المناصب أبلغوا مسبقاً وتمّ الإتفاق على جميع المناصب القيادية فيما بينهم وفي النهاية سيكون حلف دايتون هو الرّابح في النّهاية ،والخسارة للمقاومة ولهذا يجب على أبناء فتح الإستقالة والتقاعد من النضال لأنّهم هكذا يريدون وهكذا يخطّطون،وبعدها يا سيّدي الرّئيس أنصحك بتجويل فتح إلى جمعية خيرية لرعاية اللّصوص وأصحاب السّوابق ،وبالنهاية ستقودنا إلى مشروع "فلسطين- فتح- جناح السّلام" ،وكل عام ومؤتمرات القضية الفلسطينية بألف ألف خير
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب