عندما يخاف المبدع .. أيها المسؤول ؟!
حسان الرواد
في إحدى المؤسسات الهامة الكبرى في وطني ، قام أحد الفنيين باستغلال الوقت الذي يقضيه بعد الانتهاء من المهام المناطة به ، فبدأ بتجميع الأدوات اللازمة من المشغل الذي يعمل به ، و التي هي فعليا في عداد المواد المتلفة ؟! و على مدى الأيام استطاع أن يصنّع ( آلية ) متنقلة خاصة بصيانة الآلات الثقيلة، فبدلا من تفكيك قطع هذه الآليات ، و إحضارها إلى المشغل ، فسيكون من السهل جدا الذهاب بـ ( الآلية ) إلى الموقع و انجاز العمل ، عوضا عن الوقت و الجهد الذي توفره ( علما بأن الشركة لو أرادت شراء مثل هذه الآلية فستكلفها مبلغا كبيرا يزيد عن (10) آلاف دينار ).
و قد فرح فرحا شديدا بهذا الإنجاز الذي حققه ، فكان طوال عمله يتخيّل ردة الفعل من قبل المسؤولين عنه في العمل ، على الرغم من أن خياله لم يكن واسعا ، فتخيّل زيادة متواضعة على الراتب أو مكافأة ، أو ترفيع يستحقه منذ زمن ، أو في أسوأ الأحوال أن تعلّق صورته على لوحة الموظف المتميّز لعلّها تحفزه و تحفّز الآخرين على الابتكار و الإبداع . لكن ما حصل هو العكس تماما ، فعندما أخبر مسؤوله المباشر, و من ثم المدير المسؤول في المنطقة . لم يسمع منهم و لو كلمة ثناء واحدة تعزّزه و تشجعه و تشجع غيره على ابتكار المزيد و الجديد ولا حتى كلمة يعطيك العافية.
و لا يخفي صديقي المقرّب, الإحباط الشديد الذي تعرض له عندما أخبرني بالقصة ، عندها جاءتني فكرة التحدث مع إحدى وسائل الإعلام لنشر قصة إبداعه ، و لتثير القصة لعلها تصل إلى الإدارة في عمان فيتم انصافه و تكريمه كي تكون حافزا له و لغيره, لكنه رفض بشدة ، و عندما سألته عن السبب ، قال: أخاف أن يتم معاقبتي ، أو فصلي من العمل ؟!
و أنا هنا بالرغم من إلحاحي الشديد عليه أن أكتب في الموضوع, إلا أنه رفض بشدة ،( لكنني هنا استمحيك عذرا) فلقد أرقتني قصتك و قصص الإبداع الكثيرة عند أبناء و شباب وطني ، و التي تقبر وتدفن حتى لا ترى النور ، و أبت نفسي المتمردة, إلا أن أكتب ، فلك الله إن عوقبت أو فصلت ، فأكون أنا السبب ، على الرغم بأني حاولت قدر المستطاع أن أخفي شخصيتك و مكان عملك .
و هذه القصة يا سادة يا كرام ليست سوى واحدة من عشرات القصص المماثلة في بلدي ، و تتكرر في مواقع كثيرة ، و لا من آذان صاغية ، فمن المستفيد من إهمال هذه الكفاءات ؟ و لصالح من هذا الإهمال المتعمد من قبل بعض المسؤولين الذين امتلأت مكاتبهم الفاخرة بصور القائد, وشعارات كلنا الأردن, والأردن أولا, وهم بعيدون كل البعد بأفعالهم عن هذه الشعارات ؟! ويحتار المرء ويحق له أن يحتار في مثل هؤلاء المسؤولين؟!
فكم من الأموال الكثيرة التي تهدر في غير فائدة ( مناسف, يافطات, حفلات, سفريات, و....) يمكن أن تصرف على كل المبدعين, و أصحاب العقول النيّرة التي يمكن أن تغيّر شكل بلدي ، و تضعه في مصاف الدول الصناعية و الإقتصادية.
rawwad2010@yahoo.com
رفع العقوبات عن سوريا سينعش قطاع التخليص الأردني
ماكرون: ما يحدث بغزة مأساة إنسانية مروعة
العراق يرحب برفع العقوبات المفروضة على سوريا
عشرات الشهداء جراء القصف الإسرائيلي لجباليا ومخيمها شمال غزة
المملكة المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات في غزة
2 مليار دينار تداول عقاري بالأردن حتى نيسان 2025
فنانو سوريا يحتفون برفع العقوبات ويشكرون السعودية
التقرير المروري: حوادث تصادم وتدهور في طرق رئيسية
المومني: قانون الجرائم الإلكترونية لا يمنع انتقاد سياسات الحكومة
ماسر السجاد البنفسجي خلال مراسم استقبال ترامب
المناصير: أسطوانات الغاز البلاستيكية في الأسواق تموز المقبل
إسرائيل تعترض صاروخاً من اليمن وإنذارات تدوي في عدة مناطق
انقطاعات كهرباء مبرمجة عن مناطق جنوب المملكة .. أسماء
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب