العلاقة بين منطقة عجلون وفلسطين في عهد إمارة شرق الأردن 1/2

mainThumb

02-08-2009 12:00 AM

قبل أيام كنت أتصفّح ملفاً من الملفات الهامة أيام الإمارة الأردنية وكان هذا الملف بعنوان : "تسهيلات السفر بين شرق الأردن والمناطق المجاورة رقم 19/3/1591 " ولفت انتباهي في هذا الملف طبيعة العلاقة اليومية بين منطقة عجلون وفلسطين القائمة على التجارة في بيع المحاصيل الزراعية (وخاصة العنب) في الأسواق الفلسطينية.

وأقتبس من الملف المذكور كتاباً موجهاً من قائمقام عجلون آنذاك ( وهو محمود الظاهر) الى متصرف لواء عجلون في 24/8/1939 جاء فيه : "راجعني الكثيرون من أصحاب كروم العنب الذين يترددون الى الأسواق الفلسطينية من أجل بيع محصولاتهم متذمرين من سوء الحالة التي يعانونها في سبيل الحصول على تصاريح السفر التي تخولهم حق الاقامة والتردد الى فلسطين رغم وجود جوازات السفر بأيديهم ذلك انه عند ما يصدف سفر هؤلاء مع سيارات العنب ويصلون الى جسر المجامع بعد وقت الدوام الرسمي المتبع لدى الموظف المسؤول عن اعطاء هذه التصاريح ويضطرون للانتظار في كل سفرة الى ثاني يوم ريثما يتمكنون من أخذ التصريح المطلوب بالنسبة لضيق الوقت ولا بد لهم من هذا الانتظار في كل سفرة وحيث ان ذلك يسبب تلف العنب وعدم رواجه وبالنتيجة خسارة الأهلين ابسط اليكم هذا الموضوع رجاء التفضل بدرسه وتقدير مصلحة الأهلين في هذا السبيل وذلك بالاستحصال على تصاريح لمدة ثلاثة أشهر على الأقل لكل مسافر من أجل الغاية المذكورة مستندا في ذلك الى شهادة تعطى من قبل موظف مسؤول تؤيد عدم وجود مايمنع السفر الى فلسطين وتروني بانتظار نتيجة مساعيكم الفعالة في هذا الشأن سيدي".

وأهم ما يُمكن إستنتاجه من هذا الكتاب هو طبيعة التنقّل بين تُجار منطقة عجلون من المزارعين ومناطق شمال فلسطين عن طريق جسر المجامع حيث أسواق بيسان وحيفا وسائر المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 .

*** وللحديث بقية إن شاء الله



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد