صحيفة السوسنة الأردنية

الشيخ محمد عايد الهدبان

لقد عشنا أياماً بين مد و جزر ، وكان منا من فرح ومنا من حزن ، وكل ذلك بسبب شبح بين كثير من الآباء يسمى بنتائج التوجيهي ، و قبله سنة التوجيهي ، حيث يعيش الطالب فيها وهو يفكر بالعلامة التي يستطيع ان يحصلها في هذه السنة كانت هذه العلامة في مستوى الامتياز أم في مستوى الجيد جداً أم اقل من ذلك .

وهنا نجد العامل النفسي له أكثر من 50% في تحديد نتيجة الطالب او في طريقة دراسته واجتهاده ، و الآن قد انتهت هذه السنة على خير و الحمد لله ، وكانت النتائج مبشرة ، وجدت أن تكون لي هذه الكلمة لهؤلاء الشباب الذين سيدخلون في مرحلة جديدة عليهم ، حيث ستكون هذه المرحلة سببا في تكوين شخصية كل فرد منهم وتشمل على القيادة الشخصية و أسلوبها وتعاملها مع الآخرين .

فالكل يعلم ان الذي يدخل الجامعة ، يجد أسلوب الدراسة مختلفاً كلياً عنه في المدرسة ، وهذا نمط جديد يعيشه الطالب ويتعود عليه في اول يوم له فيها ، ولكن السؤال الذي سأطرحه على الطلاب .... و به أكمل كلامي .

م?Zن منا فكر بالتخصص الذي سيختاره في الجامعة ؟

ومن منا عمل دراسة وبحثاً عن هذا التخصص ، وعن الفوائد التي سيجنيها منه ؟

وهل كان له قائد يوجهه ويعتمد عليه في النصيحة . أم أن هناك من يطرح عليه فكرة لتخصص من أصدقائه وعليها يتحفز لهذا التخصص ؟!

هذه أسئلة للجميع لكي يجلسوا مع أنفسهم قبل اختيار تخصصاتهم الجامعية . التي بها تحديد نسبة كبيرة من مستقبلهم المهني . لأنه لكل واحد فينا شخص معين نرتاح له ونسمع له في العادة . وكما قيل قديماً " من ليس له كبير ليس له تدبير " ........

ومن هنا ننطلق الى جامعاتنا وبين أعيننا حافزاً كبيراً لبناء مستقبلنا ، وعليه نبني بلدنا ، لأنه هاؤلاء هم فرسان التغيير ، فإذا كانوا هم فرسان التغيير عليهم ان يجتهدوا ويتقنوا أعمالهم كما قال الحبيب المصطفى " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " لإن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن العمل ويخرجه نقيا وصافيا ومتقنا ورائعا .

لذلك ان نصيحتي لهم أن يختاروا ما يناسبهم ، ويناسب طموحهم ، و الذي يتفوقون به دائما ويمتازون به بحيث ينمون تلك الموهبة التي تميزوا بها على الدوام وان ينظروا الى أنفسهم بعين الرضا .

فتحية مني ملؤها الورود والنرجس والياسمين لهؤلاء الشباب الذين ادعوا الله لهم بالتوفيق لما فيه خير للبلاد والعباد ....................


Malhadn2000@yahoo.com