قادة اسرائيل .. زعماء أم قادة ألوية؟
اسرائيل تمر حاليا بفترة حساسة للغاية من ناحية استراتيجية - سياسية ، ففي غزة تبدو سيطرة حماس اقوى من أي وقت مضى ، وعملية الحوار الهاديء الجارية بين زعماء اسرائيل والسلطة تحظى بعدم ثقة من جانب الجمهور ، سواء بسبب خيبات أمل الماضي او بسبب الوضع في غزة ، وفي الخلفية ، وفوق كل شيء ، يوجد التهديد الايراني وتعزز الاسلام في العالم العربي ، واللذان يبثان بشكل مباشر تأثيرهما على النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني. حيال كل هذا تقف القيادة الاسرائيلية ، برئاسة اولمرت ، باراك ولفني ، امام معضلة شديدة ، ترافق زعماءنا منذ عشرات السنين: الى أي قدر ينبغي "إرخاء" الحبل للفلسطينيين ، فمن جهة ، الشخصيات الثلاث المذكورة معنية بتسوية في المرحلة الاولى وبسلام في المرحلة الثانية ، ومن جهة اخرى على تلك الشخصيات أن تحافظ على وضع امني معقول ، كي لا يتدهور ويؤدي الى اشتعال متجدد. للاسف ، رغم التصريحات الايجابية ، فان القيادة الاسرائيلية لا تعمل بالسخاء المرغوب فيه ولا تقوم بما يكفي من الخطوات الكبيرة التي يمكنها أن تحسن الوضع.
أولمرت ، باراك وليفني يعملون كقادة ألوية في منطقة نابلس أو رام الله ، فلقادة الالوية في الميدان توجد مهمة واضحة - منع العمليات - وهم بالفعل يقومون بعمل عظيم ، ومجرد حقيقة أننا يمكننا أن نتحدث عن مسيرة سلمية هي نتيجة النشاط اليومي للجنود في الميدان.
ولكن على القيادة أن تقود لا ان تكون مقادة بالاخطارات الامنية ، على القيادة أن تأخذ المسؤولية وان تقول لقادة الجيش الاسرائيلي: انطلاقا من رؤيا سياسية بعيدة المدى ، ورغم أن مهمتكم هي منع الارهاب ، فاننا نأخذ على عاتقنا المسؤولية ، ونأمركم بتنفيذ اعمال على الارض وإن كانت كفيلة بان تجعل الامور صعبة عليكم في المدى القصير ، الا انها ستؤدي في المدى البعيد الى تحقيق اهدافنا الوطنية.
الخطوات اللازمة يجب أن تنفذ في ظل الحفاظ على مبادىء الامن الجوهرية حقا: الرفع التدريجي للحواجز والسواتر في كل ارجاء الضفة والانتقال الى سياسة حواجز مبادر اليها ومتنقلة: نقل الحواجز الدائمة التي لا يمكن رفعها الى التشغيل في حالة "مفتوح بشكل عام" (هذه الحواجز ستغير نمط العمل من خلال تقويم الوضع أو عند وصول اخطار استخباري) ، تعزيز الاعمال في المحاور وحول البلدات ، احترام السيادة الفلسطينية في اراضيها قدر الامكان ، اعادة محاور السير في الضفة الى الاستخدام المشترك للفلسطينيين والاسرائيليين ، حث استكمال الجدار الامني ، تنفيذ تفتيش أمني لكل الوافدين الى اسرائيل في معابر الجدار الامني.
هذه ليست شعارات في الهواء ، بل هي خطوط عمل حقيقية ، يمكن تطبيقها ، وعلى القيادة أن تتغلب على الجمود الفكري بشأن الامن في الضفة ، محظور ان يكون الفحص فقط حسب عدد العمليات ، مع كل ما في هذا من صعوبة. علينا أن نفحص اذا كانت هناك فرصة للتوصل الى تسوية وسلام مع جيراننا ، واذا كانت الطريق الحالية يمكنها أن تؤدي الى اختراق ، فمحظور لاعتبارات داخلية تنبع من الخوف من دفع ثمن سياسي حزبي ، ان تقود استراتيجيتنا.
التاريخ يعلمنا بان الزعماء الذين عملوا بشجاعة ونفذوا خطوات ذات مغزى ، تلقوا ثقة الجمهور الذي يعرف كيف يقدر ذلك.
اذا استمر الوضع بالشكل الذي يتحرك فيه حاليا ، فان التدهور مضمون ، البديل لا يزال في ايدينا.
رحيل الفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن 71 عاماً
مصر تتولى رئاسة الفاو لأول مرة في التاريخ
إدمان الشاشات أخطر من وقت الاستخدام
صداقات تدوم .. تخلّص من الوحدة وعيش أطول
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
سوريا تبدي استعدادها لاستئناف اتفاق فض الاشتباك
"EA" تُغلق لعبة "Anthem" نهائيًا في 2026
تحذير إسرائيلي جديد لسكان خان يونس بالإخلاء الفوري
102 لاعبا ولاعبة يشاركون في تصفية كرة الطاولة
اتحاد الكرة يصدر جدول مباريات دوري الناشئين
نادي مدينة الأمير محمد للشباب يطلق نشاطاته المسائية الصيفية
صلاح يودّع جوتا: العودة إلى ليفربول تُخيفني
فيبا يعتمد عشرة حكام أردنيين دوليًا رسميًا
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً