الامن القومي العربي
رغم ان الدول العربية تمر باحسن حالها من الامكانات والمقدرات الاقتصادية والتقنية , مقارنة بما كان عليه حالها قبل منتصف القرن العشرين , فانها تمر باسوا ماهي عليه من الهوان والزمن الرديء فيما يخص التمسك بالمباديء , وفيما يخص الامن العربي الشمولي حيال القوى الخارجية , وان كانت كثير من هذ الدول اساد على شعوبها ونعامات امام الغرب والصهيونية والقوى الماسونية والاستعمارية .
يمكن القول ولو جزافا ان هناك ثلاثة انماط من مفهوم الامن العربي وهي التالية
= الامن العربي الشمولي
= الامن العربي التمحوري
=الامن العربي المحلي ( الوطني او الحزبي او العائلي او العرقي )
اما الامن العربي الشمولي فقد بات زجاجا هشا اصابه التكسير والتهشيم والتهميش البيني والخارجي . ولا تتفق الحكومات العربية الا على شعوبها والدفاع عن الانظمة وشخوص السلطة . فهي وعلى كل خلافاتها متفقة على وضع المواطن العربي تحت المطرقة والسندان .
وعلى المواطن ان يسبح باسم الحاكم او الحكومة , والا فلا مكان له ولا امكانية للعيش الكريم وحرية العمل . هذا اذا سلم هذا المواطن من دياجير الظلم والاعتقالات, ومحاربته في لقمة عيشه اينما كان وحيثما كان .
ان ما يحتاجه الانسان العربي هو شمولية الامن القومي العربي ليكون في خدمة المواطن العربي والشعب العربي والوطن العربي .
الامن العربي التمحوري : وهو عبارة عن تمحور عدد من الدول , تحت اي عنوان حيث يتفقون على مصالح محددة لاوقات محددة ولغايات محددة , وبالتالي فان اولويات امنها التمحورية مختلف عن اولويات بقية الدول العربية الاخرى . وهذا التشرذم بعينه , ومحاولة كل دولة على مواجهة الخارج وكانها دولة من الديناصورات وهي ليست في العير ولا في النفير في حسابات اسرائيل وبقية الدول المتقدمة .
. وفي هذا الاطار نجد التسميات المختلفة كأن يقال دول الاعتدل العربي ودول الاعتلال العربي , ولو عاشت زمن عطاء بن واصل لسميت دول الاعتزال العربي , او الاغتراب العربي او التغريب العربي . وان الخاسر الوحيد من جراء ذلك هو الانسان العرب والهيبة العربية والكرامة العربية .
وقد جمعت هذه الدول كل ما تستطيع من الكيد والتلاعب السياسي , وتوظيف الاقلام للتباري في الترويج لفكرة هذه الدول االضيقة المنغلقة على شعبها وامتها المنفتحة على دول الاستكبار الطاغوتي الذي كان بوش العمدة الرئيس لهذا الاستكبار .
الامن العربي المحلي( ويسمى الوطني ) حيث تقوم كل دولة بممارسة ما يروق لها على انه متفق مع الامن القومي ( وهي تقصد الامن المحلي للدولة الحاكمة او لشخص الحاكم ) . وبذلك نجد عقدة كل دولة انها تدعي انها الراعية الحقيقة للامن العربي , وفي الحقيقة انه امن الحكومة او النظام في تلك الدول , ولا علاقة لهم بالامن القومي .
وفي ضمن هذا الاطار تقوم المحاكم الخاصة في كل بلد من هذه البلدان تعلن احكامها ضمن معايير تختلف عن مقتضيات سير العددالة , ولكنها تتفق مع مصالح الحكومات فقط .
لذا عندما نسمع ان هناك امن قومي عربي فاننا في الحقيقة نصطدم بهذه العقبات والمفاهيم والتسميات التي ما انزل الله بها من سلطان .حيث لا يعتبر شرعيا ووطنيا الا ما يقره اتباع ذوي الشان والسلطان في هذه الدول .بل ليس للشعوب كلمة ولا حجة ابدا .
وبسبب هذا التباين في المفاهيم للامن القومي العربي فان ما يؤثر عليه امر مثار جدل ونقاش ولا يتفق عليه الاطراف الا من باب السياسة والمجاملات. بل انهم رغم خلافاتهم فهم متفقون على امن انفسهم واضطهاد شعوبهم . وتحريم الحديث بالسياسة على انها لاعلاقة لها بالحياة بالنسبة للمواطن العربي . وعليه ان ياكل ويشرب فقط , وان تجاوز الى الحديث في السياسة , حينها يا غيرة الله تقوم على راسه قيامة الدنيا ولا تقعد الا وهو في غياهب السجون .ا
وفي الحقيقة ان الاخطار على الامن العربي الشامل قد تكمن في العديد من النقاط , والتي يمكن ان نذكر منها التالية نظرا لضيق المقال :
1==الخطر الصهيوني الاميركي ,وهذا امر لا تنظر اليه الدول العربية جميعها بمنظار واحد
فهناك حلفاء لهذا الثنائي وبالتالي لا ينظرون الى اي منهما انه يشكل خطرا على الامن القومي العربي , وان الخطر بالنسبة لهم هو شعوبهم والوعي السياسي والحراك السياسي .
وهناك من قبل لنفسه ان يتمحور في ركاب هؤلاء ولا يخرج عنهما ويعتبر ذلك صماما للامن العربي , وانه بدون الثنائي لا مقام له ولا استمرار ولا استقرار في السلطة . ويعتبر ان انضمامه لامته هو نمط من الانتحار السياسي . رغم معرفتهم ان المخطط الصهيوني الاميركي يهدف ويمارس :
ا= توسيع مجالات نهب المقدرات والموارد العربية وبخاصة البترول وسائر المعادن والمنتوجات والعقليات العلمية .
ب= تفكيك الدول العربية فيما بينها ( العلاقة البينية ) وفي داخل كل دولة . وهي تفككها عادة على اسس عرقية وطائفية واقليمية وعشائرية وعقيدة سياسية , داخل الوطن الواحد . ونحن نرى المخططات الصهيونية واضحة بهذا الصدد في لبنان والسودان والعراق والصومال وفلسطين ,ودول اخرى مرشحة لا داعي لذكر اسمها . والعمل الدؤوب لفكفكة بعض الدول التي لم تنلها يد العبث الصهيوني الاميركي .
ج=المحاصرة الامنية لكل دولة = محاصرة داخلية وخارجية . بحيث تنشغل الدولة = اي دولة باوضاعها الداخلية وتتقدم امريكا واسرائيل مدعية انها تقدم الحل الذي ياخذ بيد هذه الدولة الى شاطيء النجاة ؟.
فالحكومات العربية منشغلة بقمع مواطنيها بينما الدول المتحضرة منشغلة بالسهر على شعوبها , والعمل الدؤوب لتوفير الحياة الفضلى عمليا وليس مجرد الكلام النظري .
د=الضغط السياسي والتعليمي والمحاصرة السياسية وتحفيز المعارضة العميلة وذلك لكي تلقي الدولة نفسها باحضان الصهاينة والامريكان . وتتوقف الشعوب عن المعارضة خشية ان يصيبها ما اصاب العراق والسودان والصومال وغيرها مثلا .
والهدف النهائي هو ان تكون اسرائيل هي الدولة الاقوى والاعظم في المنطقة العربية ( اسرائل الكبرى او العظمى ) وما جاورها في منطقة العالم العربي المسماة : الشرق الاوسط , دول مشرذمة في مكوناتها الداخلية وعلاقاتها الاقليمية والخارجية , مثل لوحة الفسيفساء
2== الفرقة والشتات لدى العرب بحيث صار المبدا هو التفرق وان الاتفاق هو الاستثناء . وانقلبت الاية انقلابا عجيبا . ووجدت الكثير من الحكومات ان هذا اس من مكوناتها واستقرارها واستمرارها
3==الاستباحة الاستعمارية والصهيونية للسماء العربية والارض العربية وشمولهم بالرعاية وتقديم الطاعة لهم , وبالتالي ربط امن الدولة هذه او تلك بالرضا الاميركي , وهذا يشكل خطرا كبيرا على الانسان العربي وحتى على النظام العربي الذي يحتمي من الرمضاء بالنار
4== غياب الديموقراطية والحرية والعدالة والاصلاح السياسي . وبذلك تلجأ الدول العربية لوسائل القمع بدل الديموقراطية . وللسجون بدل الحرية . وللفردية بدل الديموقراطية . ولسوط الامن بدل نعمة الامن القومي . وللدولة الامنية بدل امن الدولة . وللسياسة الامنية بدل امن السياسة . وللعضلات بدل الكلمات , وللسيف بدل القلم , وللنار بدل الحوار
5==الانقسام العربي ادى الى الصراع العربي وبالتالي الى الهزيمة في الذات والميدان والتسابق لارضاء العدو الصهيوني والاستعماري . والنتائج لذلك كارثية جدا.
6==تكريس الاعلام المحلي لتمجيد وتأليه الحاكم وانه لا ينطق عن الهوى وان كل ما يقوم به من واجب منقوص هو عبقرية عظيمة , وان كل ما يؤديه من امانة احيانا هي عفو وتكرم منه . انه تأليه الحاكم وهذا بحد ذاته خطر على الامن العربي بدون شك, وعلى المدى البعيد خطر على النظام العربي بحد ذاته
7==تباين اولويات الدول العربية حول الخطر وتحديده وتعريفه . فما يعتبر خطرا في هذه الدولة لا يعتبر خطأ ولا خطرا عند غيرها
فمثلا تشعر دول التعاون الخليجي بما يسمى الخطر الايراني( ؟؟؟) . بينما لا تشعر دول المغرب بالخطر الاسرائيلي . اما فلسطسن والاردن وسوريا فهي اكثر الدول شعورا بالخطر الاسرائيلي وهو ما لا تنظره دول التعاون الخليي بالدرجة نفسها . وهكذا فان الامن القطري( اي الوطني داخل القطر الواحد ) يطغى على الامن القومي .
كما ان حسابات الشعوب في موضوع الامن القومي والوطني مغاير تماما لحسابات الدول في العالم العربي ( المثل الاردني = حكي القرايا ما يجي على حكي السرايا )
وان الامن القومي مفهوم متباين من دولة الى اخرى ومن حين الى اخر .
وبالتالي فان كل ما يقال عن الامن القومي العربي ماهي الا عناوين فارغة من محتواها وقاصرة ومقتصرة عن مداها . , وبالونات منفوخة وديناصورات متحجرة . وهي مقتصرة على امن الحاكم وليس الوطن والمحكوم , مهما كانت الالبسة التي توضع عليها , والكلمات والعبارات التي يلفظها الاعلام السلطاني لكل دولة .
الأسهم الآسيوية ترتفع والهندية لأعلى مستوى في أكثر من 7 أشهر
الخلايلة: حالتا الحجاج الأردنيين تتلقى رعاية طبية مستقرة
مؤتمر أبل للمطورين 2025 .. هذا ما ستكشفه الشركة
خبز الثوم والجبنة .. أفضل وصفة مقبلات
عشرات الفنانين يقاطعون مهرجان سونار في برشلونة
أفيخاي أدرعي يردّ على فيديو نادين الراسي: مشكلتكم ليست معنا
طلائع الحجاج الأردنيين ومسلمي 48 يصلون أرض الوطن
المستشفى الميداني الأردني ينقذ طفلاً فلسطينياً من شظية قاتلة
انخفاض أسعار الذهب في الأردن الإثنين
العراقيون يتصدرون تملك العقارات في الأردن
ملحم زين يشوّق جمهوره لألبومه المرتقب 22 .. قريبا
بين قلة النوم وفقدان السمع صلة غير متوقعة
الزبدة قد تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل