الوحدة العربية إلى أين ؟

mainThumb

01-01-2009 12:00 AM

الوحدة العربيّة ،هذا الحلم الكبير لكل مواطن عربي حر شريف ينتسب إلى هذه الأمة الماجدة التي يكفيها فخراً أن تكون قد بعث الله من أصلابها من بني هاشم الأخيار أطهر إنسان وأشرف وأصدق وأكثر النّاس خلقاً على وجه هذه البسيطة حامل الرسالة السماوية الخاتمة لكل الديانات نبينا وقائدنا محمّد صلى الله عليه وسلم ، نزل القرآن باللغة العربيّة، وهذا تكريم من ربّ العباد لا من البشر ولست بصدد الحديث عن عوامل هذه الوحدة ، ولكنني أحلم وأطمح وأتمنى وأعمل على ما يؤدي إلى وحدة هذه الأمة الخالدة ، وقد تمر الأمم والشعوب بحالات من الضعف وهذا يوجد عند كل الأمم والشعوب ، ولكن ما هو المطلوب الآن وفي ظل هذه الظروف الراهنة التي أصبح الطامعون في هذه الأمة يتربصون بها ويكيدون لها المكائد ويسلبون خيراتها ليتمتعوا بها لنعيش نحن على ما يرمونه لنا من فتات خيرات هذا الوطن، وهذا ما جرى في العراق وما زال يجري، وما يحدث الآن في غزّة هاشم العربيّة الأصيلة المسلمة الصامدة والصّابرة في وجه هذا العدوان الإمبريالي الصهيوني الغاشم البربري، الّذي لا يراعي أبسط حقوق الإنسانيّة ولا حتى في شريعة الغاب أتصور أنه لا يحدث ، فهل ياترى ما المطلوب وإلى أين تسير خطوات هذه الوحدة العربيّة المنشودة ؟!.

المطلوب من كل مواطن عربي في ربوع هذه الأرض الممتدة من المحيط إلى الخليج امتثال مبادىء هذه الوحدة قلباً وقالباً وأن تكون هذه المبادىء منهج حياة لا شعارات فقط ، بمعنى أن يسعى كل مواطن عربي مهما كان موقعه وأينما وجد بغض النّظر عن الحواجز السّياسيّة التي يرى البعض أنها عائق في طريق الوحدة العربيّة .

الجانب الآخر من المعادلة وهويشكل نسبة كبيرة من عوامل امتثال هذه الوحدة على أرض الواقع، وإدخالها إلى حيّز التطبيق، وهو الجانب القيادي الّذي يتمثل في قيادة كل قطر عربي والّذي نحن الآن بأمس الحاجة إليه، ومطمح كل مواطن عربي حر شريف وهو اتّخاذ القرارات الشجاعة التي تخدم مصالح هذه الأمة ونبذ الأحقاد والإبتعاد عن كل ما يشين هذه العلاقات والعودة إلى مبادىء الثورة العربيّة الكبرى والمتمثلة في الحرية والعدل والمساواة والحياة الفضلى لكل مواطن عربي.
 
Odat52@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد