إيران و المتاجرة بدماء العرب
ليس من الغريب أن تستثمر الأنظمة الأحداث الإقليمية و الدولية لصالح سياساتها و توظفها خدمة لأمنها القومي. و لكن الغريب عن المنطق و البعيد كل البعد عن القيم الإنسانية و الأخلاقية و الإسلامية أن تُستغل هذه الأحداث و تُوظف من أجل الترويج للفتن و الانشقاقات داخل الدول الأخرى.
هذا ما تفعله الدولة الفارسية، فكلما يصدر منها من أفعال و تصريحات و خطابات ت?Zنمُ عن نية مبيته لبث الفتن و خلق المشاكل و الانشقاقات في المجتمعات العربية بغية زعزعة الأمن و الاستقرار في الوطن العربي.
النظام الفارسي يحاول بكل السبل و الطرق الممكنة للنيل من الدول العربية و تشويه سمعتها و إشاعة اليأس و الإحباط عند المواطن العربي من أجل تهيئة المناخ اللازم لمشروعه الصفوي.
لذلك لا يترك حدثا في الوطن العربي و بالأخص في الأجزاء المعنية بالصراعات إلا و وظفها لتشويه سمعة الدول العربية و إحباط المواطن العربي.
ولم يقف النظام الفارسي عند هذا الفعل المشين بل يحاول جاهدا أثناء هذه الأزمات التي تعصف بأمتنا العربية، الظهور بمظهر النظام المؤيد للمقاومة و المدافع عن حقوق المظلومين من العرب و المناصر لقضايا امتنا العربية، من أجل استغلال مشاعر الملايين من الشعب العربي و كسب اكبر قدر ممكن من تعاطفهم و تأييدهم لسياسة ولي الفقيه.
و نتيجة لهذا الاستغلال ارتفع رصيد النظام الفارسي في الوطن العربي و زاد من قوة ضغطه على الأنظمة العربية في كثير من الملفات العالقة بينه و بين هذه الأنظمة العربية.
النظام الفارسي يدرك جيدا لعبة السياسة و طرق المراوغة و خلط الأوراق. فهو و أذرعه اليوم يتاجرون علنا بدماء الأبرياء في غزة. فهذا النظام و أذنابه بدلا من تقديم العون و المساعدة بكافة الأشكال لحركة حماس و الشعب الفلسطيني في غزة بات يتنصل من مسؤولياته و التزاماته تجاه هذه الحركة و يكتفي هو و أذنابه فقط بالشعارات الرنانة، و بدلا من أن يوجه إعلامه ضد الصهاينة المعتدين، أصبحت ماكينته الإعلامية و أدواته تتهجم على مصر و على مواقفها و تُحرض الشعب المصري و الجيش على قياداته السياسية.
الإعلام الإيراني يريد حرف القضية الفلسطينية عن مسارها الصحيح لذلك نراه مُر?Zكزا على مصر و مواقفها أكثر مما يركز على العدو الحقيقي و هو العدو الصهيوني.
حقيقة القضية الفلسطينية ليست مجرد فتح أو إغلاق المعابر و ليست مجرد مساعدات إنسانية حتى نلوم مصر فقط عليها فالقضية الفلسطينية هي قضية احتلال لأرض و شعب بكل ما تعني الكلمة من معنى.
و إذا كانت مصر من باب المسؤولية القومية و الأخلاقية مطالبة بفتح المعبر تجاه غزة وكسر الحصار عنها و العمل على إزالة الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، فان إيران ونتيجة لعلاقاتها و تحالفاتها مطالبة بتقديم الدعم كل الدعم لغزة و حركة حماس بما فيه الدعم العسكري، لأن حركة حماس حسب قول السفير الإيراني الأسبق في دمشق حسن أختري هي الابن الشرعي للثورة الإيرانية و هذا يستوجب عليها الدفاع عن ابنها بالكلام و بالعمل.
و أيضا من باب أولى على حزب ولاية الفقيه بدل التهجم على الدول العربية و التحريض ضد السلم الأهلي أن يلتفت إلى أبناء غزة و ينهض لنجدتهم و يدعم حركة حماس حليفته في جبهة الممانعة على المستوى العملي و ليس بالشعارات فقط. فهو يملك حدودا واسعة مع الكيان الصهيوني ويجب أن لا يكتفي بالشعارات النارية.
إن النظام الإيراني من جهة يدعي أنه يؤيد بعض القضايا و المواقف العربية و يسند المقاومة الفلسطينية و يناصر الشعب الفلسطيني و يشكل فيلق القدس لتحرير القدس الشريف، و لكنه بالمقابل يرتكب أبشع المجازر و الجرائم اللاإنسانية بحق الأبرياء في العراق و الأحواز ، و يقتل و يذبح و يهجر آلاف الفلسطينيين المقيمين في العراق بواسطة فيلقه المزعوم فيلق تحرير القدس بالمستقبل و بواسطة فرق الموت و فيلق بدر و يروج و ينشر الفتن الطائفية بين أبناء الجلدة الواحدة في الوطن العربي.
و هنا يحق للمتابع أن يطرح عددا من نقاط الاستفهام و الأسئلة حول السياسة الفارسية. فإذا الشعب الفلسطيني يُقتل يوميا تحت آلة الحرب الصهيونية! و إذا إيران تملك قوة عسكرية هائلة تتبجح بها يوميا مقابل دول الخليج العربي و تملك صواريخ شهاب 1 و 2 و 3 و صاروخ قدر 1و يصل مداها جميعا إلى الكيان الصهيوني و يتعداه! و إذا خطابها الأول و الأخير الموت لإسرائيل! فإذن ماذا تنتظر حتى تبدأ بمحو إسرائيل من خارطة العالم؟ و ماذا تنتظر حتى تُسير فيلق القدس لتحرير القدس و الشعب الفلسطيني المسلم يذبح يوميا على يد عصابات الاحتلال الصهيوني؟ الشعب العربي الفلسطيني بات يذبح كالأفراخ لا ذنب له إلا لأنه متمسك بأرضه.
فهذا الشعب العربي اليوم بحاجة إلى أفعال و دعم عملي أكثر مما هو بحاجة لخطابات منبرية تحريضية و شعارات نارية لا تستهدف إلا صميم الأمة العربية و حضارتها و تاريخها.
ثم على الأمة العربية أن تعي جيدا السياسة الفارسية، فهذه السياسة لا تقدم إلا الكلام للعرب و بالمقابل تأخذ أكثر من الكثير منهم. وبعد هذه الازدواجية للنظام الفارسي أثناء تعاطيه مع القضايا العربية و الاستهتار بها .
باتت الأنظمة العربية مطالبة أكثر من أي زمن أخر بتحديد مواقفها من السياسة الفارسية و تعنتها واستهتارها بقضايا الأمة و الابتعاد عن سياسة الغموض و اتخاذ القرارات الصارمة و الخطوات المناسبة للرد بالمثل على السياسة الفارسية و الصهيونية في آن واحد لأنهما وجهان لعملة واحدة.
حرام تطلعوني شيطانة .. أنغام ترد باكية على الاتهامات
محمد شاهين يوثق ليلة عمره بكليب من تصميم''AI'' .. صور
فاطمة الصفي تروي أصعب تجربة في مسيرتها الفنية
نبيلة عبيد تطالب بالحفاظ على شقتها
رونالدو رفض فاشتريتها بنفسي .. جورجينا تروي علاقتها بالحقائب
من صورة إلى شخصية ناطقة تقنية ثورية قيد التطوير
آبل تطوّر خوادم تعتمد على شرائحها الذكية
روبوتات ميتا تبادر بالحديث تجربة جديدة تثير الجدل
تحديث مثير للجدل في Gemini هل يقرأ تطبيقاتك
ليفربول يواصل دعم عائلة ديوغو جوتا بعقده الكامل
Pixel Buds 2a سماعات جديدة بألوان نابضة قد تُطلق قريبًا
مهندس يخدع شركات ناشئة ويعمل في 5 وظائف بنفس الوقت
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً