هول الجريمة

mainThumb

29-12-2008 12:00 AM

في سياق خطاب الحرب قال: نحن ذاهبون لتخليص المقدسات من البرابرة، وكان هذا البابا في فرنسا بخطاب التحضير للحروب الصليبية.

وعندما نزل على ارض الجزائر قال رئيس الحملة: لقد جئنا الى الجزائر لتخليص الشعب الجزائري من ظلم العثمانيين.

وعندما قرروا قتل العراق قالوا: اننا سنعمل على تحرير الشعب العراقي المضطهد من صدام حسين.

ويقتلون غزة الان ويقولون: اننا لا نستهدف الشعب الفلسطيني وانما نضرب الارهاب.

وهذا غيض من فيض الاحداث التاريخية المتعلقة بنفس الفعل وذات المبرر والموضوع وتجاهلت تواريخ الاحداث لانها متشابهة والقادم لن يختلف، فهناك جلاد وجواسيس وهناك ضحايا، والثمن في كل حدث معروف.

لماذا الان التباكي على اهل غزة والفلسطينيين وايدينا ملطخة بدمائهم ودمائنا السنا مذبوحين جميعا؟، الا يقدم العرب العون لامريكا والصهيونية العالمية العون في فلسطين، العراق، افغانستان، الصومال، والسودان.

الا نستقبل المجرمين وجلادينا في بلادنا لقاء المحررين والفاتحين؟ لم ننسى بعد صور بوش الصغير وهو يرقص بالسيف على انغام الدحية العربية.

اليس مجرم الحرب صاحب الايادي والانياب الملطخة بدم العرب بلير هو مبعوث الرباعية الدولية، وبلده هي التي خلقت قضية فلسطين.

انسينا ليفني وهي تهدد وتتوعد من على منصة اكبر وزارة خارجية لاكبر دولة عربية من ايام قليلة جدا، وكاننا لم نعد نملك من امرنا شئيا الا التباكي وينطبق علينا قول ام عبد الله الصغير عندما قالت له وهو يبكي غرناطة " لماذا تبكي كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال".

السنا شركاء في حصار غزة؟ وصمتنا يقتل فينا كل ذرة نخوة وكرامة وشهامة ورجولة وبتنا بلا ناموس. تجردنا من اخلاقنا وثوابتنا وانسانيتنا واستحلنا الى عناصر محايدة.

نتفرج على الاشلاء ونناقش من السبب حماس؟ السلطة؟ وموعد القمة العربية وراي اوروبا وامريكا ونستصرخ المسلمين ونندب حظنا ونلطم.

قسمتنا بريطانيا وفرنسا وقوى الرأسمالية شعوبا وقبائل وشيعا وملل ونحل ونقبل الايادي ، وخلقنا من الحدود الوهمية طوطما مقدسا ونقاتل بعضنا لاجله ونحاصر بعضنا به.

لماذا تتباكون على غزة، وهل تتحرر الاوطان الا بدم الشهداء.

على كل منا ان يراجع نفسه ويرى صورة عجزه، والان وانتم على هذه الشاكلة من قمة الاحباط والضعف والعجز في كل شيء حتى الجنس رمز رجولتكم الفارغة، احنثوا ايمانا حقيقية ورجولية الان الان وليس بعد دقائق انكم ستقدمون كل الدعم والعون لغزة هاشم والقدس وفلسطين وان تتبرعوا لها بالمال والدماء.

اقسموا الان الان انكم لن تتناولوا بعد الان طعاما او شرابا او ملابسا مصدرها اسرائيل وامريكا وبريطانيا والدنمرك حتى لو كان حليب ابنك الرضيع، اقسموا الان ان كنتم لازلتم تملكون ذرة رجولة وهذا اضعف الايمان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد