جدوى إلغاء المراكز الثقافية
توجهت وزارة التربية والتعليم لإعطاء مدارس القطاع الخاص صلاحية إعطاء دورات التقوية بعد الدوام الرسمي ، حيث تصبح في نفس الوقت عبارة عن مدرسة صباحية ثم مركز ثقافي في الفترة المسائية ، وهذا ما يقوم بحل جزء كبير من مشاكل الطلب حسب رأي المعنيين بالشأن التربوي في وزارة التربية والتعليم مهما حاولنا إقناع أنفسنا فنحن لن نستطيع أن نخفي حفرة كبيرة بأصابع أيدينا العشرة ، فمشكلة دروس التقوية بحاجة منا لمعرفة أسباب توجه الطالب لتلك المراكز ، فحينما نمعن النظر نلاحظ أن عددا من المدارس الحكومية يعمل في تدريس بعض المواد معلمين غير متخصصين ، وخريجين لم يلموا بالمادة بالشكل المطلوب ، وحينما نوزع المواد على معلمي المدرسة بغض النظرعن قدرة المعلم وكفائته وخبرته ، فنحن نحمل بعض المعلمين ما لا يقدرون عليه .
فإن كان البديل مطروحا في المراكز الثقافية فمن الطبيعي أن يتوجه الطالب لذلك الخيار ، فكيف إذا علمنا أن بعض المدارس ينقصها حتى وجود المعلم في الجدول المدرسي وحينما نمعن النظر من زاوية أخرى ونجد أن الطالب يمسك بزمام العملية التربوية في الحصة بما كفلته لها الوزارة من حقوق سحبت بطريقة عشوائية من المعلم ومن إدارة المدرسة ، فأصبح المعلم في حصته يعجز رغم محاولاته عن ضبط الطلبة المشاغبين ، ولا يملك تحت وظيفته أي سلطة واقعية على الطالب سوى قوة الشخصية والبدنية فإن الحصة تصبح ساحة نزاع على السلطة بين المعلم والطالب ، وفي النهاية بجميع الإحتمالات تكون الحصة المدرسية هي الخاسر الوحيد ، و إن تم الإستعانة بإدارة المدرسة التي وظيفتها تتضمن التخطيط و التنظيم والتوجيه والرقابة فإننا نلحظ أن الإدارة المدرسية في واقعنا مشغولة بمشاكل الطلبة من تسرب أو مشاجرات أو تعطيل للحصة وغير ذلك في هذه الأجواء يفقد التعليم المدرسي جوهره وسحره وبريقه أمام أعين الطلبة في مدارسنا ويصبح همهم الحصول على البديل المناسب للحصة الصفية عن طريق المراكز الثقافية أو الدروس الخصوصية عند الأسر الميسورة .
ختاما ، هل حلولنا التي نتخذها تعرضت للتجربة والإختبار ومن ثم الإنتقاء ، فمن خلال نظرة بسيطة لتلك القرارت تجدها عفوية ، وعشوائية ، و تذكرني بذلك الطبيب الذي وصف خافض حرارة لمريض يشكو من ارتفاع حرارته ، وحينما توفي المريض اكتشف أن السبب الرئيسي هو التسمم ، وأن ارتفاع الحرارة عرض ظاهري فقط .
* معلم لمواد الإدارة المعلوماتية في عدد من المدارس الخاصة *مهتم وباحث بالشأن التربوي و التعليمي
hussammail@yahoo.com
لماذا هذا التشظي العربي تجاه سورية
رسالة مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء
المدرج الروماني يحتضن حفلاً احتفاءً بالأعياد الوطنية
حماس: جاهزون بجدية للدخول فوراً في المفاوضات
الأردني أبزاخ يفوز بالضربة القاضية في الفنون القتالية
الحرائق تلتهم غابات اللاذقية والألغام تعرقل الإطفاء
هل ستقبض فرنسا على بشار الأسد .. تفاصيل القرار
البرلمان العربي: العالم اليوم يواجه مرحلة خطيرة
فرق تفتيش على مركز تحفيظ القرآن بالكورة
تواصل فعاليات مهرجان صيف الأردن
تطور لافت بالصفقة .. مهم من مسؤولي حماس
ترامب يستعد للتوقيع على مشروع قانون ضخم
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل