صباحك سكّــــــــر يا مواصلاتنا العامة !!!

mainThumb

01-11-2008 12:00 AM

كنت ، مثل معظم المواطنين، في حالة إلتصاق شتوي بالسرير ، عندما بدأ الصراع من أجل الإستيقاظ الصباحي النكد عفوا الجميل، لم نلوم الاطفال على شدة بكاءهم عند إيقاظهم؟.

نحن نرغب في البكاء أكثر منهم عندما نستيقظ ، لكن هذا لا يجوز أو محرّم علينا نحن الكبار! .تحركت بمقدار كذا أنملة وعلى مراحل لأتناول قهوتي وألتهم سجائر لا حصر لها بتثاقل يجعل المشاهد يقول: سبحان المعبود! كان قبل قليل على بعد شبرين وها هو الان هنا قرب صينية القهوة!!. رن جرس الهاتف المحمول، وكانت على الطرف الاخر زوجتي التي ذهبت لإيصال إبنتي لمى لموقف سيارات الشمال لتذهب الى جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومحمد لمدرسته في جبل الحسين... قالت زوجتي: حرارة السيارة إرتفعت ، وأنا قادمة بمواصلات عامة.... تصرّف أنت . حينئذ، نهضت من السرير (كالعفريت)، وجهّزت نفسي لأستخدم المواصلات العامة الرخيصة الحبيبة لكل مواطن!. وقفت على الرصيف وكنت ارغب في أن أجلس على حجر ، لكنني لم اجد أي حجر كبديل لمقعد ،غير موجود ايضا،عند موقف الباص، ثم أشعلت عدة سجائر.. لم تقف أية مركبة.... وشاهدني على تلك الحالة نصف سكان المنطقة.

إتصلت بإبنتي فرح، بسبب قناعتي بإستحالة الوصول لمكان العمل، لتأخذني وتوقف الام الظهر التي بدأت تتحرّش بي!. إتصلت زوجتي لتطمئن عليّ وتعلمني بأنها قد عادت الى البيت بسيارة أجرة تعمل على خط البلقاء، وإستحالة أن يعود بي لمكان عملي لأسباب قانونية.

أعلمت زوجتي بأن إبنتي فرح في الطريق الي... وصلت فرح بعد أن جهّزت نفسها للخروج، وأخذتني لمكان عملي بتأخير لم يتجاوز الساعتين فقط. صباحك سكّر يا مواصلاتنا العامة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد