صحيفة السوسنة الأردنية

هنالك جمعية تدعي حماية المستهلك في هذا البلد العزيز, لو أفترضنا ان هذه الجمعية هي كذلك, أسئلة مشروعة اطرحها على المعنيين في هذه الجمعية ماذا انتم فاعلون في الوقت الحاضر وماهي تطلعاتكم المستقبلية لحماية المستهلك؟ نسمع من الناس ومن بعض الصحف أن بعض المدارس الخاصة لا تنوي تخفيض الاسعار على رسوم مدارسها, وأن الأغلبية من تجار المواد الغذائية الاساسية لا ينوون ايضا تخفيض الاسعار مع أن المشتقات النفطية التي تدخل في تصنيع منتجاتهم أنخفضت عالميا ومحليا.

يوجد في بريطانيا جمعية لحماية المستهلك و أنا لا أقارنها وبأي شكل من الأشكال بجمعية حماية المستهلك الأردنية لأن حسن النوايا والتصميم في العمل وتحقيق الاهداف هي من صلب أولويات الجمعية البريطانية , وعندما تشعر حماية المستهلك البريطانية أن المواطن البريطاني أشتكى من أرتفاع سلعة معينة بدون وجه حق تقوم الجمعية البريطانية لحماية المستهلك بنشر أعلان لمقاطعة المنتج والمواطن بدورة يلتزم بمقاطعة هذا المنتج, وبعد أسبوع او أسبوعين نرى طرح المنتج بسعر اقل من السعر السابق.

أعتقد أو اجزم أن المواطن الاردني لا يهمه المقابلات التلفزيونية والمكاتب الفاخرة والبدلات الراقية التي يخرج عليه بها المعنيين في جمعية حماية المستهلك الاردنية.

سؤال أطرحه على القائمين على هذه الجمعية هل قام احدكم في الماضي او الحاضر بجولات على الاسواق الشعبية والاطلاع على الاسعار والتواصل مع المواطن مباشرة بعيدا عن الاضواء والتلميع الصحفي؟.

اني أطلب من القائمين على جمعية حماية المستهلك ايجاد استراتيجية لحماية المواطن من جشع الأغلبية من التجار وتحقيق الأمن الاجتماعي والأقتصادي للمواطن الذي تدعون حمايته, أو أفساح المجال لدماء جديدة قادرة على تحمل المسؤولية وحماية المواطن الذي هو اغلى ما نملك .