صحيفة السوسنة الأردنية

وعذراً يا رسول الله لأننا نحن السبب بما يحدث.. وعذراً لأننا ابتعدنا عن مفاهيم الإسلام .. وعذراً لأن الدنيا أصبحت أكبر همنا..

تطاولت الصحافة الدنماركية وأساءت لرسولنا الكريم صلوات الله عليه وهاهو يهودي يعيد الإساءة . ونحن ماذا فعلنا وماذا سنفعل؟؟ سنصرخ ونستنكر كالعادة ولكن ألا يوجد طريقة لإيقافهم عن هذه الإساءات.

الداعية عمرو خالد وفترة الإساءات الدنماركية ذهب ووفد مرافق من الشباب إلى الدنمارك حتى يحاولوا تغيير المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، ولكن كيف سيقتنعون وهم يرون عكس ذلك ، يرون العرب المسلمين انشغلوا في الغناء والرقص، انشغلوا بالسحر والأبراج، انشغلوا بالنساء والمال، وانشغلوا بالحياة الدنيا عن الآخرة، هذا هو سبب ضعف الإسلام، فأين نحن من أيام رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وأيام الصحابة والخلفاء؟ كان المسلمين بعددهم القليل يهزمون جيوش بأكملها وذلك كله بقوة إيمانهم بالله.

نحن نصلي، نصوم، نقرأ القرآن، ولكن هل نعمل بأحكامه؟ هل نحب لبعضنا ما نحب لأنفسنا؟ أصبح المسلم يظلم أخاه، يكذب ، يستغيب، يفتن، يأكل الربا، يعق والديه، قطع الرحم وترك الصلاة، وبذلك فهو ابتعد عن الإسلام وتسميته مسلم فقط على الورق،( نحن لا ننكر وبفضل الله وجود المسلمين الملتزمين والمحافظين على تعاليم ديننا) ولكن اليوم مجتمع الشباب هم الأكثر بعداً عن الدين وعليهم كل العبء بأن يغيروا ما بأنفسهم حتى يتغير مفهوم الإسلام لدى الجميع وحتى نعيش حياة كلها حب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم وعندها وبقوة إيماننا لن يجرؤ أي دنيء وأي إنسان على الإساءة لعقيدتنا ولرسولنا الكريم، فنحن فقط بيدنا التغيير وسنسعى له. وسنقول حسبنا الله ونعم الوكيل على كل مسيء للإسلام.