صحيفة السوسنة الأردنية

بشكل عام ما دفعني إلى طرح هذه الأفكار وجود مشكلات إدارية على أرض الواقع في الأردن أذكر بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر :

1- وجود خلل في التنسيق لمشاريع البنية التحتية في الأردن , فمثلاً ما أن يتم إنجاز تعبيد شارع معين بتكلفة ملايين الدنانير وإذا بالحفريات الجديدة لنفس الشارع المعبد وإذا بالكمبريسات تعمل أعمالها من جديد لمد ماسورة أو كيبل أو فرع مجاري , لماذا لا يتم تشكيل لجنة لمناقشة ما سيجري من حفريات لهذا الشارع قبل البدء بالتنفيذ لتوفير الجهد والمال واستنزاف المال الوطني , أضيف حتى ممكن أن تتم الحفرية الجديدة بعد الإنجاز لعمل جزيرة وسطية ولم يتم مضي اسبوع أو فترة وجيزة على إنجاز تعبيد الشارع .

2- وجود خلل في اختيار الخدمة الأفضل للمواطن حسب الأولويات فمثلاً عمل النفق في مدخل إربد ضروري وبحدود علمي أن تكلفته أربعة ملايين دينار كهدية من أمانة العاصمة مشكورة وأنني على يقين آن من يزور مستشفى الأميرة بسمة وما عليه من ضغط لمعالجة أبناء محافظة إربد المحولين من مستشفيات جميع ألوية المحافظة سيشعر باليأس والقنوط والإحباط من سوء الوضع , ومن خلال تجربة شخصية مررت بها دخلت إلى قسم العظام الّذي لا يصلح لأن يكون لهذا النوع من الإصابات وما يوجد فيه من ضغط للمراجعين وقس على ذلك الأقسام الأخرى حيث تحتاج إلى واسطة من أجل التحدث مع موظف الإستقبال لا للوصول للطبيب وهذا ما حصل معي بالفعل في قسم جراحة الأعصاب .

أوليس من الأولى تحديث المستشفى المذكور بدلاً من النفق مع أهمية كليهما ؟!

3- وجود عجز تخطيطي فعلي في التخطيط لأفواج الشباب الجامعيين وغيرهم حيث لا يتم تدريبهم بشكل جد?Zي من خلال عمل مشاريع متبناة من قبل المستثمرين أو من أموال الدولة وتوزيع هذه المشروعات على الأقاليم والألوية لحل مشكلة بطالة الشباب وقد شبعنا من الوعود والتنظير والخطابة , نحن بحاجة لخطوات جادة في هذا المجال .

4- وجود خلل إداري في تعزيز قطاعات العمل و الخدمة في الأردن , فمثلاً المعلم لا يتم تدريس أبنائه كمنحة دراسية كاملة في الجامعات الرسمية أسوة ببعض قطاعات الوطن الأخرى أو على الأقل تقديم إعفاء جمركي لسيارة خاصة لهذا الموظف الذي خدم الوطن لفترة كافية وأفنى شبابه في تنشئة الأجيال .

5- التعيين على الحالات الإنسانيّة بحاجة لمراجعة ، فكم من متقاعد مدني راتبه لا يتجاوز المائتي دينار يقوم بتدريس أبنائه في الجامعات الرسمية على نفقته الخاصة ولديه خريجين قدامى لا يتم تعيين أحدهم على الأقل وبرأيكم هل تكفي المائتي دينار لتدريس ابن واحد أو بنت واحدة في الجامعة على نفقته الخاصة مع العلم أن الجامعات الرسمية تبالغ في الرسوم ولا يوجد أدنى مراعاة لظروف الطالب الجامعي حتى في المفاضلة بمن يستحق الحصول على قرض جامعي .

6- التشجير والتحريج في الأردن بحاجة إلى مراعاة زراعة الأشجار المثمرة لرفد الإقتصاد الوطني من خلال انتاج اللوز والعنب و حتى التفاح و أراضي المفرق التي نراها قاحلة كانت مصدر أخشاب منذ زمن ليس بالبعيد جداً وهذا يساهم أيضاً في تشغيل قطاعات الشباب العاطلة عن العمل .

7- لماذا لا تتبنى وزارة التربية والتعليم في بعض مدارسها مفهوم المدرسة المنتجة مثال ذلك على الأقل تربية خلايا النحل في بعض المدارس ذات المساحات الواسعة وخاصة في الأغوار والمناطق الريفية .

8- لماذا نستورد الورد الصناعي من الدول الأخرى , أنعجز عن إقامة مصنع يوفر ملايين الدنانير للإقتصاد الوطني .

9- لماذا لا نقيم مصنع أجبان وحليب ناشف بدل من أن نستورد الحليب والجبن ممن يرسمون الكاريكاتيرات المستهترة بنبينا محمد عليه السلام .

* أكتفي بهذا القدر , ومن يريد المناقشة أو التعليق أرجو الجدية التامة لا فقط لمجرد الظهور على صفحات النت .