انهم جبناء واننا عليهم قادرون

mainThumb

05-01-2009 12:00 AM

بدأ العدو الصهيوني الغاصب عدوانه البري على أطفال غزه ونسائها في المرحلة الثانيه من عمليته الهمجيه الممنهجة الحاقده مما يدل على انه فشل في المرحلة الاولى منها ولم يستطع خلال ثمانية ايام من الحرب ان يحقق جزءا" بسيطا" من اهدافه التي ارادها ، مئات الطلعات والغارات الجويه ، الاف الاطنان من الذخائر والقنابل والصواريخ انهالت على غزة ومازال الغزي والغزيه على الرغم من الدمار الذي لحق بارضهم وبيوتهم ومؤسساتهم صامدون في مقاومة باسلة بطوليه.

مقاومون يستخدمون كل ما يتاح لهم وما يقع بأيديهم من الانابيب المعدنيه والقطع الحديدية والفولاذيه وبابداع الفلاح البدائي يصنعون صواريخهم وقنابلهم واسلحتهم ومقاليعهم يواجهون بها عدوا اغتصب ارضهم وسلب خيرات وطنهم ، لا يخيفهم هدير محركات دبابات العدو ولا يأبهون برعد طائراته من الجو ولا تثنيه الافهم المؤلفه من جبنائه الخائفين عن التصدي والمواجهه والمقاومه العنيفه. ها هو جيش اسرائيل المنظم المدرب الذي قيل انه لا يقهر قد سقط امام رجال تسلحوا بالايمان والصبر وتمسكوا بالحق والشجاعة والجرأه تدربوا في ميادين الشهاده يقبلون على الموت كما يقبل عدوهم على الحياه ، كما كان قد سقط من قبل امام رجال المقاومة اللبنانية في حرب تموز 2006 فيتكشف لنا زيف ما كنا نعتقده او ما كانوا يصورنه لنا قادة عروبتنا بان اسرائيل قادرة على سحق كل الجيوش العربيه في ايام ان لم يكن في ساعات ولا سبيل لنا الا الرضوخ للامر الواقع والبحث عن سلام يجنبنا قوة جيش اسرائيل.

صوروا لنا اسرائيل بانها المسخ الذي لا يقاوم …فانفقوا على تجهيز الجيوش وتحديثها وتدريبها الاف المليارات وعشنا في فقر وحرمان وبطالة ولم تطلق طلقة واحده من مسدس عربي ( رسمي ) منذ حرب رمضان عام 73 ـــ اذا استثينا العراق ـــ كنا نشتري احدث الاسلحه والمعدات ونزج بها في المستودعات وبعد ان ينتهي عمرها نحولها الى خرده ثم نبحث لشراء اسلحة ومعدات احدث وهكذا الى ان استنزفنا موارد البلاد العربية ونحن نعد العدة ليوم لا اظنه قادم فقد اعطينا لاسرائيل الغطاء في اعتداءاتها على فلسطين بسكوتنا وصمتنا وخوفنا من البعبع الاسرائيلي كما اعطيناه لامريكا من قبل في عدوانها على العراق واحتلاله وتدميره وتجزئته ونهب ثرواته ونحن نقول ( دي امريكا ) ان ما رأيناه من مقاومة باسلة في العراق وما شاهدناه من نصر مؤزر في جنوب لبنان وما نراه اليوم من صمود وقدرة على البقاء والمقاومه في غزة الصمود يكشف لنا ان البعبع الامريكي والبعبع الصهيوني اللذين سقطا سقوطا" ذريعا" امام عدة الاف ان لم يكن مئات من المقاومين باسلحة بسيطه لن تكون لهم القدرة على الصمود والبقاء والقتال في وجه جيوش من المفترض انها مدربة ومنظمة وتملك احدث الاسلحة في ميادين الجيوش.

لو درس زعماؤنا وقادة جيوشنا الخارطة جيدا" وقيموا الوضع على حقيقته وتنادوا للتوحد وانشاء جيش عربي موحد بعدده وعدته واسلحته وعتاده لما تجرأ كلب صهيوني على ان ينظر بعين الحقد لاصغر طفل عربي. لو نتنازل قليلا" عن افكارنا وثقافة الخوف فينا ولممنا شملنا ووحدنا صفوفنا وصفينا قلوبنا وابتعدنا عن الاحقاد والاتهامات المتبادله بين بعضنا البعض لما رأينا علما" صهيونيا" يرفرف في سماء عواصمنا .

لو انتهجنا نهج المقاومة في العراق وفي لبنان وفي غزة وفي كل فلسطين وعشقنا الموت كما يعشق عدونا الحياه وعقدنا العزم على الجهاد والقتال وتحرير الارض والمقدسات ولو حافظنا على ذرة من عروبتنا في قلوبنا…فانني اضمن لكم ان ننتصر ونهزم اعداءنا ونستعيد اراضينا ومقدساتنا وسنلجم عدونا حتى لا يكون قادرا" على ان ينبح حتى على الصغير فينا. انهم لجبناء واننا عليهم لقادرون...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد