وغابت شمس الحق

mainThumb

05-01-2009 12:00 AM

غزة هاشم ربما أصبحت عنوان لأحزان العالم من حولنا , الحزن الذي قتل البسمة على الشفاه , الحزن الذي أدمى قلوبنا بالألم , ونحن نجلس حول التلفاز والنت , لا حول ولا قوة , والجميع يدعو الى عقد قمة عربية طارئة , ولا أعرف من يدعو , وضعنا ما بين تصريحات نارية وبين السخط القائم على مذبحة غزة , وأطفال تموت وشعب محاصر من جميع الجهات بلا المقومات الرئيسة للحياة , ومع ذلك صامدون ويدافعون عن الكرامة العربية وعن حقهم في ارضهم عن وطنهم , بعكس بعض الشعوب حيث اوطان تباع وتشترى ويصيحوا فليحيا الوطن .

والشعوب العربية مغلوبة على أمرها حيث لا تستطيع فعل شيء سوى التبرع بالمال والدماء والتظاهر والصراخ من أجل حث زعماء العرب على التحرك ولن يتحركوا .

ويا الله ما أصعب أن تجد الشعوب العربية تنظر الى غزة ويعتصرها الألم والغيظ والحزن , والشعب الفلسطيني بحاجة الى موقف عربي , أكثر من مال لا يستطيع شراء شيء به او أغذية تدخل بالتقسيط , حيث الحصار اصبح عادة منذ زمن بعيد بفضل الشعوب العربية . وحقيقة الذي يحدث بغزة محرقة غير أخلاقية , وجميع الدول تدعو الى وقف لإطلاق النار , والكيان الصهيوني لا يحسب اي حساب ولمن يحسب للدول العربية أم لأوروبا وهنا يعتبر نفسه قوة عظمى وطبعاً تتمثل بالدعم الأمريكي والذي أعطاهم الضوء الأخضر .

عندما تغيب شمس الحق.. ويحل الظلام .. وجبار لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية وتحرق اسرائيل الأخضر واليابس وتقتل الأطفال والشيوخ وتهدم البيوت وتقلع الأشجار ... وهذه حقيقة اسرائيل الأن وحقيقتها بالأصل إن اسرائيل فعليا هي اسرائيل تلك الكلمة لا تعتبر سوى وهم كبير , كذبة عشناها لسنوات طويلة وتتكرر على مسامعنا كل يوم , وتكبر واصبحت ما هي عليه الأن وصدقناها , لنكتشف بعد ذلك كبر ذنبنا , وإذا أردنا نحن العرب أن نصغر هذه الكلمة نستطيع عندها أن نهزم هذا الوحش الكبير الذي كبر وترعرع ونحن ننظر اليه وإذا تركناه سيأتي يوم ويبتلعنا , لذا لا بد أن يأتي ذلك اليوم وتظهر شمس الحق التي حجبت عنا كثيراً , وعندها سنتمنى لو اننا متنا ألف مرة قبل أن يأتي لأننا سنكتشف حقيقة فرقتنا والإبتعاد عن ديننا وعن الجهاد في سبيل الله بدل جمع الأموال والبحث عن ملذات الحياة الفانية , وعنده نقول فعلاً لم تكن سوى وهم ونحن صدقناه ولكن ذلك اليوم أتي بإذن الله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد