بين غزة والضمير العربي!!

mainThumb

03-01-2009 12:00 AM

فيما مضى من سنين كنت من نسبة 90% من الشعب العربي الذي يعتقد أن الأمة قد ماتتْ، فما ترى يقول م?Zنْ يتذكر النكبة الأولى 1948؟! ثم ماذا سيدور في خاطره م?Zنْ يقرأ عن احتلال الأقصى الشريف1967؟!، وماذا يستنتج من رأى سقوط بيروت في 1982؟! وماذا سيكتب التاريخ عن سقوط بغداد 2003؟! ويتخلل هذه وتلك مجازر وتشريد وتحريض واغتيالات وإعدامات وقهر وذل وجشع.

واليوم ننظر فيما نشاهد يومياً من احتجاجات ومظاهرات وحشود وتبرعات من أجل غزة، وقنوات تستنجد وصحف؛ فترى نفسك أمام صدق لا زال يجول في ضمائر الناس، وأن هذه الأمة مهما طالتْ نومتُها إلا أنها ستستفيق يوماً، وقد كان هذا في أيامنا الماضية.

لقد هبّت الشعوب بصورة أفزعتْ الشرق الغرب، فظهر تلاحم بين غزة البطلة التي تواجه الموت وبين الشعوب الحية التي رسمتْ تضامنها حسب استطاعتها، إلا أنه في نهاية الأمر تضامن وولاء لهذه الأمة العظيمة.

وقد سرّني التناغم الذي يحدث في هذه الأوقات العصيبة بين قيادة هذا الوطن/ الأردن/ الشريف بأهلة وترابه وبين مؤسسات المجتمع المدني فيه، تلاحم وتضافر أبرز للمتابعين سرّ بقاء هذا الوطن قوياً عزيزاً، حيث هبّ الكبير والصغير، المسؤول والمواطن، المستشفيات والصحف ومؤسسات التلفزة؛ فلم يظهر تضارب في الآراء، أو اختلاف في المواقف، بل كان الوطن/ الأردن/ شجرة واحدة في تضامنها، ألقتْ ما عليها من ثمار في حضن غزة الجريحة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد