للملكة رانيا العبدالله ألف تحية وسلام !!

mainThumb

04-01-2009 12:00 AM

اللحظات الصادقة الحزينة التي عاشتها ملكة الأردن " أم الحسين " مع شعب فلسطين المنكوب وأهالي قطاع غزة الذين تهاجهم القنابل والصواريخ الإسرائيلية في كل بيت وجامعة وحي ومسجد لم تكن غريبة عن سجايا " الكريمة الهاشمية " التي لم تبخل بدمعها ولا بدمها ولا بقلمها على أبناء دينها وملتها وجلدتها ، فقد أثبتت الملكة رانيا أنها أشهم وأخلص من زعماء كثيرين لم تبكيهم جرائم قتل الأطفال ، ولم تحرك دمائهم مشاهد قصف المساجد وإنتهاك حرمات بيوت الله .

وكأن سيدة القصور الملكية اليوم ، تريد أن تثبت لكل من ماتت مشاعرهم وذابت إنسانيتهم في عالم النفاق السياسي وترف المناصب والكراسي ، أن على هذه الأرض سيدات كلامهن كالسيف ودمائهن وقود لا ينضب ودمعتهن بلسم للجراح ... وأن المرأة العربية مهما كان مركزها ومهما علت مكانتها في المجتمع تبقى أما واختا لها مشاعرها وعواطفها وإنسانيتها ... وهذا ما لم تستطع نصيرة المرأة وراعية الأطفال واليتامى والمساكين في الأردن الشقيق أن تخفيه في " نهر الأردن " ينبوع الخير والعطاء ، ولم يكن ذلك غريبا أو جديدا عليها ، فالأردن هو الرئة الأخرى للفلسطينيين وبوابة المهجّرين منهم إلى قراهم ومخيماتهم ومدنهم التي يطوقها الحصار وتغلق مداخلها حواجز الإحتلال ... كما أن لدعم جلالة الملك عبدالله بن الحسين ومساندته للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني أثرا كبيرا في تعزيز صموده وتخفيف معاناته والوقوف إلى جانبه في أزماته وويلاته .
كأن ملكة الأردن اليوم ، أرادت أن تهز عروش " الملوك والسلاطين " لتقول لهم إفتحوا عيونكم على عالمكم العربي والإسلامي فهناك بقعة فيه تعنيكم ، فيها أولى القبلتين وثالث الحرمين فأطلقوا العنان لبصركم ، عله يدلكم على قبلة دينكم التي إسمها القدس وهي قلب فلسطين ، تلك التي فيها قوما جبارين يطاردهم شبح القتل والإعتقال والحرق والتدميروالحصار ... فلسطين التي يولد الأطفال فيها بين الركام وتتطاير أشلائهم لحما بلا عظام ... فيها نساء مسلمات ينجبن على الحواجز وتنطلق منهن زغاريد الفرح في أعراس الشهادة وتوديع الصغار العظام ... فلسطين التي في قطاعها ( قطاع غزة هاشم ) تدمر الجامعات وتقصف المقرات والوزارات والمستشفيات والمساجد ، ويدفن الأموات بالمئات !!! وفيها أيها الزعماء القادة يعتقل الشباب والشيوخ والنساء والزهرات والوزراء وأعضاء البرلمان ، وهناك آلاف من الأسرى والمعتقلين خلف القضبان في سجون الإحتلال !!! في غزة يا عرب النخوة والشهامة حرب دائرة إسمها " إبادة " فهل شاهدت عيونكم جرائمها أيها السادة ؟!!!

اليوم وبعد أن شاهدت نساء فلسطين الثكالى وأمهات الشهداء والجرحى وقفة الشهامة والكرامة لملكة ألاردن ... خفقت قلوبهن بالأمل والإفتخار وزالت الدمعة من عيونهن بخشوع ووقار ... واليوم أدركن أنه لا زال في أمتنا العربية والإسلامية بذورا للخير والأمل وأوسمة للعز والفخار ... ولا زال هناك نساء كالخنساء وخولة وأروى ودلال ولينا ورانية وإنتصار ... فلك المجد يا شعبي والنصر والإزدهار ... ولملكة الأردن وملكها منا ألف تحية وسلام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد