غزة .. الموقف الاردني الرسمي والشعبي

mainThumb

02-01-2009 12:00 AM

كان الموقف الأردني الرسمي الرافض لما يحدث في غزة والداعي الى الوقف المباشر لالة الحرب الصهيونية جلي واضح سواء أكان ذلك من خلال تصريحات جلالة المللك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله او من خلال موقف الحكومة وموقف مجلسي الاعيان والنواب .

كما كانت ردود افعال المواطنين الاردنين جميعها رافضة لهذا الاعتداء الجبان, وهذه المحرقة النكراء التي يتعرض لها الاهل في غزة هاشم.

اننا في الاردن والحمد لله ننعم بهذا الانسجام والتوافق الكبير القائم بين المواقف الرئيسية للدولة والمواطنين بكافة اطيافهم السياسية والاجتماعية والى درجة معقولة تجاه كثير من القضايا. ان هذا الرفض والاستنكار والغضب الذي شهدته وتشهده كل المدن والقرى والبيوت والازقة والحواري الاردنية للعدوان الصهيوني الحقير لا يعكس هذه المرة توافقا وانسجاما بل تطابقا تاما بين الموقف الرسمي والشعبي الذي تحمله الدولة الاردنية وكل مواطنيها تجاه الاهل والعشيرة في غزة الصمود والشرف. ان هذا التطابق في الموقفين الرسمي والشعبي يعكس طبيعة العلاقة القائمة بين الدولة والمواطنين, ويعكس المسافة التي تقف عليها القيادة والحكومة من هموم وقضايا وتطلعات المواطن الاردني البسيط والاتجاهات والمواقف لكافة الاحزاب والتيارات السياسية العاملة على الارض الاردنية.

ان الخطوة والانموذج القيادي الرائع الذي تمثل بتبرع القائد الملك عبدالله الثاني بدمائه من اجل غزة واهلها يعكس الاخوة والمودة والمحبة والقربى التى تجمع الشعبين الشقيقين وتجمع القائد بابناء امته وشعبه.

ان دعم جلالة الملكة رانيا العبدلله للاهل في غزة وتصريحاتها الشجاعة حين قالت: ان الصمت كفر شجاعة ما بعدها شجاعة في هذا الزمن الذي قل فيه الشجعان.

ان تدافع مئات الالاف من المواطنين للتبرع بالدم والمال وكل ما توفر من غال او نفيس دليل واضح على يقظة هذا الشعب الابي وعلى عروبته وقوميته وحسه الديني الكبير.

ان القيادة اذا كانت قريبة من ابناء شعبها بحسها الوطني والقومي والديني شكلت وبنت حالة من الانسجام والتوافق في كل المجالات واوجدت لحمة بين ابناء الوطن لا يفتها حقد ولا يمسها او يطالها حاقد جبان.

ان الغضب الاردني والعربي والاسلامي لن يتوقف ولن يتراجع ما دام العدو الصيوني ماض في غطرسته وحربه الملعونة وهذا ليس بغريب على ابناء العروبة والاسلام, ابناء لا اله الا الله محمد رسول الله وسيندحر العدو لا محالة وستخفق راية النصر لغزة وللمسلمين والموحدين ان شاء الله.

وهنا اجد لزاما علي ان اقول انه لا ينبغي لاحد مهما كان العذر ان يعبر عن غضبه ورفضه لهذا العمل الاجرامي الحقير بالاساءة لرجال الامن احيانا او التخريب والتكسير احيانا اخرى لان هذا يسعد العدو الصهيوني ويزرع الفرقة والبغضاء بيننا. سيروا يا صاحب الجلالة وكل ابناء الوطن والشرفاء من ابناء الامة خلفكم حتى يتحقق لنا النصر باذن الله قريباً.

abdallahazzam@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد