الرابح الأكبر .. وغزة تقهر!!!

mainThumb

04-01-2009 12:00 AM

اجتياح بري.....قصف جوي.....قتل ليل نهاري،هذا من جهة،ومن جهة أخرى:تصفيق وتحية.....فرح وأنفس هنية......جوائز ومكافآت سخية.

هذا الحال لموقفين متضادين كل التضاد ومختلفين كل الاختلاف، موقف يدعى (الرابح الأكبر)، وموقف يدعى (غزة تقهر)، فهاهو وأثناء عرض أغلب المحطات العربية وحتى الأجنبية للقهر والألم في غزة والمتمثل بذلك القصف الجوي والاجتياح البري، وعرض تلك الصور المؤلمة لأولئك الأطفال الابرياء والنساء والشيوخ العزل وهم يصارعون الموت، نشاهد إحدى المحطات العربية الأخرى تعرض مظاهر الفرح والسرور والبكاء الشديد ليس حزنا وألما وإنما فرحاوطربا ،والسبب ليس انكسار شوكة الكيان الصهيوني أو انتصار Yخواننا المجاهدين في غزة!!!!

وإنما السبب (خسارة) ولكنها خسارة من نوع آخر وهي خسارة (مهند) ل(45 كغم) من وزنه وحصوله على جائزة قيمتها 250,000 ريال سعودي.

فعلا أنه امر مخز ومدعاة للخجل ليس، من أجل البرنامج أو فكرته وإنما من أجل تلك المظاهر التي تجمع جمهورا يصفق ويغني ويبارك ويهني لشخص أنجز انجازا لم ينجزه أي عربي!! بعد أن خسر كيلو غرامات من وزن جسمه الضخم. إخوان لنا في غزة يتذوقون مرار الالم والقهر وآخرون يتذوقون شهد الفرح والمكافآت والجوائز إخوان لنا في غزة ينزفون ويخسرون دما بحجم مساحة الوطن العربي ليكون مصيرهم الموت وآخرون يخسرون كيلو غرامات من وزنهم ليكون مصيرهم مئات الالاف من الأموال والمكافآت.

عموما مازالت غزة تقصف جوا ،وتجتاح برا، وتستباح دماؤها ألما وقهرا ،والمحصلة أنها لغاية هذه اللحظة مازالت (الخاسر الاكبر) ،وآخرون دماؤهم التي تسري في عروقهم كنفس الدماء التي تسري في عروق أبناء غزة (دماء عربية) يرقصون ويصفقون ومن أوزانهم يخسرون والمحصلة أنهم مازالوا يسمون (الرابح الاكبر).!!!! ولكن السؤال الذي يشغل بالي الان:هل يمكن أن يكون أي عربي وأيا كان (جنسه ولونه) أو حتى (قدره ووزنه) يستحق أن يطلق عليه لقب (الرابح)في ظل ذلك الذل والهوان والخنوع المخزي؟؟؟؟اترك لكم الاجابة!!!!!
 muath_majali@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد