صحيفة السوسنة الأردنية

لو أردنا أن نشبه هذه الحياة أو هذا العالم الذي به نحيا..
فلن نجد أفضل من المسرح..يجسد شخصياتنا التي أصبحت أدوارا..
نتقمصها من حين لأخر..لكن مقصد الكلام..هنا في كيفية تقمص الدور..
وكيف يمكننا أن نمثل دورنا في هذا المجتمع وهذا العالم..
كل واحد منا يجب أن يختار دوره بعناية..قبل أن يلعبه..
فهل دورك هو دور الشرير المخادع.. ؟؟
الذي لا يعرف معنى الطيبة والمحبة التي نحتاج إليها..
ويحتاج أن يراها غيرك فيك...حتى يشعر بأنه لازال على خشبة المسرح واقفا..
ماذا ستقول:؟
ليس بيديك أم أن النص هو من وضعك في هذه الشخصية التي لا تحب المساعدة..
أم ستتحجج بان ادوار اللعوب المشاغب ألاعب على الحبلين..
هو من يخرج بلا خسائر منتصرا ورابحا كل ما هو طيب وخير..
هل ضننت بأنك ستلعب دورك بإتقان..
حتى لا تنكشف أمام المتفرجين والجمهور الذي ينظر إليك..
هل ستخدع من مد لك يد العون..وكشف لك قلبه حتى أدخلك إليه..
وهناك خلعت قناعك ودورك اللطيف المتسامح إلى دور النصاب الذي يلعب بمشاعر المشاهدين..ويشدهم إليه ثم يرميهم عظما بلا لحم..
صديقي الممثل يا من تلعب دور المخادع الغشاش..
خذ ألف عام بخداعك لأنظارنا وأفكارنا..لكن اعرف شيء واحد فقط..
هذه الحياة وهذه المسرحية لن تدوم طويلا..شئت أم أبيت
هي فقط لحظات قليلة ستمر علينا وعليك..
صدقني لن يخسر غيرك...
حتى وان ضحكت علينا وخدعتنا بمكياجك الزائف المقشعر للأبدان..
والمشهد الذي تقوم به سوف ينتهي..أن لم يكن اليوم سيكون غدا أو بعد غد..
ففكر ألان قبل فوات الأوان..وقبل أن تحين نهايتك..
فكر ماذا حققت بكل هذه الفترة التي تمثلها
وهل أنت راضي عن نفسك أمام المرآة التي تبدل فيها أقنعتك
وهل الآخرين الذين حولك راضيين عنك..؟؟
إذا صديقي يجب أن يكون دورك جيدا على مسرح الحياة
وإلا سوف تصبح عامل شر وخراب لك قبل غيرك..
فسارع بتغير نص المسرحية ألان..وازرع في بستان الحياة الفرح والسعادة والأمل
هيا ازرع في كل مكان بسمة ورائحة عطرة لتلك الإنسانية الجميلة
لذاك الإنسان الذي خلقه الله ليكون على صورته في هذه الأرض
أرجوك صديقي مثل دورك بشكل أفضل..
قبل أن ينتهي دورك ويتم إعلان فصل جديد
من مسرح هذه الحياة...لتصبح أنت ومسرحيتك ذكرى طيبة
في ذاكرتي كل من حضر هذه الملحمة الإنسانية الجميلة