رسالة الى امين عمان

mainThumb

16-10-2008 12:00 AM

في الماضي كنت مترددا في الكتابة حول المواضيع المتعلقة بأمانه عمان الكبرى ، ولكن بعد ان شاهدت برنامج قلب الشارع الذي بثته قناة نورمينا مساء يوم الاثنين حول امانة عمان الكبرى والذي كان مليئا بالحقائق والمفاجأة غيرت رأيي وأصررت على الكتابة حول هذا الموضوع لما رأيت من إهدار للمال العام على الأثاث الفاخر والاحتفالات .

أفلا يستطيع الأمين وكبار موظفي الامانه العمل الا على أثاث فاخر تبلغ قيمته اقل من نصف مليون بقليل ، وما العيب في الأثاث المستبدل ، وهل لدى الأمانة فائض في الميزانية لتنفقه على مثل هذه الشكليات ، الا يكفي هذا المبلغ لفتح طريق وتعبيدها ، او رفع أجور الكادحين من عمال الوطن ، او زيادة آليات الامانه لتكون قادرة على مجاراة التطور والزيادة السكانية والتوسع العمراني في العاصمة وهل يقبل الأمين العام ان كانت لديه شركة خاصة مديونيتها 189 مليون وعجزها الحالي 35 مليون ان ينفق ما بقي من ميزانيتها على أمور شكلية لا تقدم ولا تؤخر ، ام سيعمل على تقليص العجز والتخلص من المديونية ، فلماذا لا يتبع الأمين أسلوب التقشف في النفقات لتقليص العجز في الميزانية او ليست أمانة عمان إحدى مؤسسات الدولة ، وكلنا يعرف ان رئيس الوزراء عمم على جميع المؤسسات بضرورة تقليص النفقات للمحافظة على المال العام من الضياع واين هيئات الرقابة المالية والمحاسبة في الدولة عن هذا الإنفاق الزائد اللا فائدة منه ، او ليس ما يجري في أمانة عمان اهدار للمال العام بكل ما تحمل الكلمة من معنى يبدو ان الرعب الذي تسببه بعض وسائل الاعلام لبعض المسئولين قد طال امين عمان فبمجرد ان قامت بعض وسائل الإعلام الالكترونية ببث خبر المكافئات التي صرفها الامين لبعض كبار موظفي الامانه ، حتى بدأ امين عمان باتخاذ قراراته غير المدروسة والتي تنم عن عقلية اقرب ما تكون الى العقلية العرفية فقام باقالة مجموعة من كبار موظفي الامانه والذي يشتبه ان لهم يد في تسريب الخبر وكأنهم سربوا خبرا يتعلق بالامن القومي للبلد او ان تعاونهم مع وسائل الاعلام لنشر الحقائق تعاونا مع العدو .

ومن ثم قام امين عمان بمنع بث بعض المواقع الصحفية الالكترونية على اجهزة الكمبيوتر في الامانه ، مذكرا إيانا بحقبة الاحكام العرفية والتي كانت من سماتها البارزة الفصل من الوظيفة او المنع من ابداء الراي .

ان المثل الشعبي يا امين عمان يقول ( ياجبل ما يهزك ريح ) ، فلماذا هزتك نسمة هواء بسيطة تمثلت بخبر صحفي صغير ، اذن كيف سيكون موقفك عندما يتقدم بعض النواب بطلب استجواب لك داخل المجلس ، هل ستقدم استقالتك ام ستثبت للقاصي والداني انك جبل ما يهزه ريح وانك لا تخشى شيئا لانك نظيف اليد .

ان الرجوع عن الخطأ فضيلة ، والاصرار على الصغائر يجعلها من الكبائر ، ان القرارات التي اتخذتها يا امين عمان قرارات خاطئة ، نعلم انها صدرت منك في حالة من الغضب لكننا ندعوك للعودة عنها ومعالجة الامور بروية اكثر ، ولتثبت لمن استغل هذه الحادثة لتشويه صورتك وتقزيم انجازاتك انك اكبر من ان تلتفت الى صغائر الامور وانصحك يا امين عمان - والنصيحة كانت في الماضي بجمل - ان تمسك العصى من النصف ، فمؤسسات امانة عمان كبيرة ومنتشرة ، ولا تخلو من الاخطاء والتجاوزات ولو غير المقصودة ، وان هناك من يتصيد هذه الاخطاء ويضخمها ويستغلها للهجوم عليك ، وها أنت قد رايت بام عينك كيف تم استغلال حادثة صغيرة كقصة المكافآت ليطلق اتجاهك عشرات السهام وما قصة العجول النافقة التي قيل انها ذبحت في مسلخ عمان ، ولا الادعاء بوجود شبهة فساد في عطاء حدائق المقابلين ورسوه على شركة اردنية يونانية احد مالكيها عضو في مجلس الامانه ببعيد ة .

اعلم يا امين عمان ان الشعب الاردني شعب متعلم وواعي يقرأ ما فوق السطور وما بينها ، وان الكرسي الذي تجلس عليه قد جلس عليه اناس كثر من قبلك وسيجلس عليه اناس من بعدك ، وان الذي يبقى للإنسان هو الذكرى الحسنى ، وارجو من الله ان كتب لك ان تبقى على هذا الكرسي ان تسخر جهدك ووقتك لخدمة الناس في عاصمتنا الحبيبة عمان ، وان تولي جل اهتمامك بصغار العاملين في الامانة من عمال وفنيين وغيرهم فهم بحاجة الى كل دينار تكافئهم به ، ليدخلوا على ابنائهم بكيس فاكهة لطالما اشتهاه أبنائهم ، فهم الأحق بمكافأتك وليس كبار الموظفين الذين ينتظرون مكافئاتك ليستبدلوا سياراتهم الفارهة باحدث منها ، وان كتب الله لك ان تترك هذا الكرسي ان تبقى ذكراك الحسنة في حسن التعامل مع الناس ، وعظيم الانجاز والتطوير واخيرا فأن العتب على قدر المحبة ، لذا ارجو ان يتسع صدرك لكلامي ، فلا وقت ولا مكان للمجاملة على حساب المصلحة العامة ، فقد علمنا سيد البلاد حفظه الله ان الانتماء للوطن فعل وليس قول اقبل احترامي يا سيادة الامين ، واعتذاري ان قسوت في كلامي ، لكنها عمان ........ يا امين عمان

Fd25_25@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد