صحيفة السوسنة الأردنية

يسود في مجتمعاتنا وخصوصا في وطني الحبيب ظاهرة تطهير الاولاد من اناس لا يمتلكون علما ومعرفه وانما توارثوها جيل عن جيل فنراهم يجوبون شوارعنا في وضح النهار دون رقيب او عتيد.

من يحمي امهاتنا من فقدان جيل ابنائها القادم امام مراى عينيها ومن يحمي والدي واخواني من الضياع. ؟

التقيت بصديقي الذي اخبرني بانه في حاله يرثى له وعن ابنه الذي قام بتطهيره من اناس شبههم بالدواجين وكيف لم يتقنوا تطهيره حتى انهم شارفوا على قطع محاشمه .

صدمت لما قاله لي صديقي واجهشت بالبكاء .بربكم هل هذا معقول في بلد متقدم كالاردن ؟لقد تقدم العالم خطوات كبيره في الانجازات العلميه حتى انه استطاع ان يفصل جسمين عن بعضهما البعض واستطاع ان يجري عمليه لقلب جنين وهو في رحم امه ونحن نتفرج دون ساكن من هؤلاء الذين يمارسون بخطا تطهير ابناؤنا .

هناك عروض يقدمها هؤلاء الدواجين منها التطهير عادي او بالكهرباء او باسعار مخفضه او عدة مراجعات للكشف على( المطهر به) فكل هذا امام عين المسؤولين وانا بحياتي لم اسمع عن مسؤول او جهه تطارد هؤلاء (قاطعي النسل) .

من المسؤول يا وزارة الصحه وتحت اي اسم تندرج وظيفة مطهر الاولاد وما الشهادة الجامعية المؤهلة لهذه المهنة هل هي مهنة احترافية كالنجار والحداد او اللحام فهذه اصح واقوى .

واخيرا متى سنطهر مطهري الاولاد ع الكهربا...؟؟؟