الهجرة من أجل التعليم أم التعليم من أجل الهجرة

mainThumb

17-10-2008 12:00 AM

مع تسارع ألأحداث وخضمّ المفاجآت يطّوف فكر الشخص بين واقع وطموح وبين شراهة العدو وحب ألوطن ولعلّي كإنسان أكاديمي تجتذبني تجربتي الخاصة للتفكير في إطار دون عينه للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن و هذه ألأمة بطريقتي الخاصة المتواضعة.

فليسمح لي القاريْ الكريم بهذا الطرح المتواضع والسؤال المبدئي ألا وهو: إلى متى يهاجر أولادنا بالأموال الطائلة إلى بلاد الكفر والفساد ليعودوا لنا بأفكار مسمومة مسلوبي ألإرادة والفكر والمال ؟ أما آن لنا كأمة متجذّرة في التاريخ حضارةً وعلماً وديناً أن نعّمل على حمايةِ الشباب المسلم والحفاظ على عاداتٍ وتقاليدٍ وقيمٍ عملنا جاهدين على توطينها في النفس؟ ؟ أليس هناك من فرصة لتوفير التعليم بكافة مستوياته وللجنسين على قدم المساواة ؟؟أما آن الوقت للعمل و يداً بيدٍ على عولمةِ اللغةِ العربيّةِ بدلاً من ألاستناد كلياً إلى المصطلحاتِ المستوردةِ ونحن جميعاً نؤمنُ أنّ لغة?Z القرانِ قادرةٌ على استيعابِ كلِّ مستجداتِ ألأيامِ.

أليس ما نرى ونسّمع يوميا بكافٍ للتفكير بالتخلّص من ألاستعمار الفكري والعلمي وبالتالي التخلّص من كافة العراقيل التي تواجه ألأمة.

ولعلّ جملة التساؤلات هذه تستطيع عمل نوعٍ من العصف الذهني للوقوف مليّا أمام التساؤل ألأكبر ألا وكيف الوصول لمثل هذه التطلّعات ولو نسبياً والتي قد تبدو ضربا من الخيال للمستغربين وأشباههم ومن هم يحتمون خلف مثل هذا الفكر, كي يبقوا من عِلِي?Zّ?Zةِ القوم .

أرى انّه لا بدّ لنا جميعا والحالةُ هذه أن نضع يداً بيدٍ ونوجّه جلّ عنايتنا وتفكيرنا لتحقيقِ مثل هذا الهدف السامي بعد تجريد أنفسنا من كلِّ غايةٍ شخصيّةٍ وهدف خاص قريب المدى والرؤيا.

فكم حجم الخبراتِ المتوفّرة داخل هذا الوطن العزيز ؟فهل من حصر فعلي وعملي لحجم الخبرات العلميّة والعملية ؟ وهل من حصر للخبرات الوافدة العربيّّة منها والأجنبية كلٍ على حِده ؟ وهل من مفكّر في استثمارها على الوجه ألأكمل ؟ كم حجم المباني المخصصةِ للتعليم العالي في الجامعات والمعاهد والكليّات ؟ وكم من المساحة الزمنية قد أستُغِلّ؟ غير متغاض ٍ عن حجم المختبرات والمشاغل المتوفرة في مثل هذه المباني والصروح المشيّدة ؟ فهلاّ استغلّت ألاستغلال ألأمثال ؟ ما رأيكم في ألإطلاع على تجارب دول متقدمة علميا وتقنيّا في مثل هذا؟ فأنا على علمٍ أنّ الجامعات في بعض الدول مستغلّةٌ وبكافة طاقاتها البشريّة والماديّة تحت عدة اشكال ولتحقيق اهداف متعددة ومتفاوتة الأهتمامات .

ما رأي أصحاب القرار وقبل إبداء ألأسباب المانعة والأعذار المرصودة سلفا التفكير بمثل هذا!!! هل من مانع على العمل على توأمة بعض مؤسساتنا مع مؤسسات عريقة مشابهه ؟! وأنا على ثقة بأنهم سيمدون يد العون دونما تردد أو أناة .

ما رأيكم لو عملت جامعاتنا على التواصل مع التعليم النظامي بكافة مستوياته والعمل معاً على رفع سوّيةِ التعليمِ بعد رسم سياسةٍ تعليميّةٍ واقعيّةٍ قائمةٌ على فهمٍ للواقع مستمدةٌ من فلسفةِ ألأمةِ عاملةٌ على تحقيق ألأهداف المرجوّةِ تتبعها سياساتٌ جامعيّةٌ جديدةٌ مثل رسمِ أسسٍ جديدةٍ للقبولِ الجامعي مستمدةٌ مما تمّ ألاتفاقُ عليّه .

والحال هذه ما المانع من فتح باب التعليم أمام القطاع الخاص ولكافة التخصصات المرغوب بها في الأسواق المحليّة والعربية, ولكن تحت إشراف حكومي مباشر للإبقاء على التعليم كما و كيفا خارج شراهة التجارة ؟ عندها وإذا ما ارتأيتم ابتعاث البعض القليل لسبب أو آخر نكن قد إبتعثنا أناسٌا تأصّلت بهم الخلق وهم قادرون ليس على الصمود أمام التيارات الغربيّة فحسب بل والتأثير بهم . أخيرا ما رأيكم أن أطلب منكم ألعفو على كثرة التساؤلات وإزعاجكم بفكري .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد