ضحايا البورصة

mainThumb

20-10-2008 12:00 AM

أتألم لا بل اعتصر الما عندما أرى ماوصل به المطاف للكثير من مواطني بلدنا المساكين الذين استقر بهم المطاف على شواطئ البورصة المحاطة بالامواج العاتية والتي غمرت اولئك المواطنين وغمرت احلامهم وطموحاتهم التي كانوا ينتظرونها وما دعاني لأن اقول تلك الكلمات تذكري لذلك الموقف المحزن فعلا عندما صحوت ليلة البارحة على صوت صريخ يصدر من بيت جارتنا( الحاجة نوفة) وإذا بالحجة المسكينة قد تعرضت لجلطة حادة نقلت على أثرها الى المستشفى وهي الان ترقد في غرفة العناية الحثيثة وبعد السؤال عن سبب تلك الجلطة تبين أن الحجة نوفة والتي في العقد الثامن من عمرها قد خسرت (تحويشة عمرها) التي وضعتها لتستثمرها في البورصة تلك الحجة التي زرتها قبل حوالي الشهرين واستغربت من التغير الذي طرأ عليها فوجدتها قد اصبحت تملك هاتفا خلويا ماركة (الدب) والادهى من ذلك ان نغمة الرنين الخاصة بالحجة نوفة قد كانت موسيقى مسلسل (سنوات الضياع) فربما  ان حجتنا العزيزة مغرمة بيحيى أمين او معجبة بلميس أبو شعر أو أنها ربما كانت تشعر بأن سنوات وايام ضياع بانتظارها سبحان مغير الاحوال فبعد ان كانت تلك الحجة المسكينة لا تعشق الا (طابونها) و(صاجها) اصبحت الان لا تهتم الا بهاتف الدب وسماع نغمة سنوات الضياع بعد ان كانت نغمتها المفضلة في الماضي صوت تلك الموسيقى الحزينة التي تسبق أخبار الوفيات بعد موجز العاشرة عبر اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية من عمان لتستمع الى قائمة المتوفين في ذلك اليوم فهاهي الحجة نوفة تنضم الى طابور ضحايا البورصة فنتمنى لك ياحجتنا الطيبة الشفاء العاجل والعودة الى فراشك الذي افتقدك لتعودي وتضعي أمامك (دلة قهوتك) التي تعودنا على رؤيتها أمامك لعل تلك (الدلة )تخفف عنك ما تعرضتي له من ازمة سببها البورصة التي لا اعلم لغاية هذه اللحظة(شو اللي ورطك فيها)

muath_majali@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد