ما أحوجنا إلى الحكمة
يقول تعالى : " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " . في هذا الزمن المجنون ما أحوجنا إلى الحكمة , الحكمة في كل شيء في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وإعلامنا ومجتمعنا وحتى في مناهجنا وكتبنا , ففي كل يوم تطالعنا المحطات الفضائية والمواقع الإخبارية والصحف بإخبار تخلو من الحكمة , فالمطالع لشريط إخباري واحد لإحدى الفضائيات يرى حجم الجنون الذي يعتري العالم , ففي البلد الفلاني قتل العشرات في تفجير عبوة أو حزام ناسف ,وربما مات الكثيرون فقط لان حظهم العاثر صادف وجودهم وقت التفجير وفي مكان أخر يموت الناس من شدة الجوع , في حين إن في أماكن أخرى يلقى في الزبالة أكثر مما يحتاجون لسد جوعهم , ويرتفع برميل النفط إلى أرقام قياسية فيزيد اقبال الناس على شراء السيارات الفارهة ذات المحركات الكبيرة , وترتفع أسعار الأراضي والعقارات فيزيد إقبال الناس على شرائها , وتزداد الهوة بين الفقراء والأغنياء حتى تتلاشى الطبقة المتوسطة التي تعد مركز الاتزان في المجتمع .
وكم وكم من الأطفال حديثي الولادة وجدوا معلقين على جذوع الأشجار أو حاويات القمامة في حين يعلن احدهم عن مكافئة مجزية لمن يجد له كلبا ضائعا, هذا ناهيك عن قضايا تتعلق بالعنف الطلابي في الجامعات الذي يكاد في معظمه يحدث لأسباب بعيدة عن الحكمة,وكذلك قطع الغابات وتدميرها مع أن رقعتها لا تكاد تذكر , وحوادث السير , وغيرها وهنالك الكثير الكثير من مظاهر عدم الحكمة على الصعيد العالمي والعربي والمحلي .
أقول وأمري لله إن الحكمة يمكن اكتسابها والتدريب عليها من خلال البيت والمدرسة والجامعة ولكن للأسف فقد أجريت مسحا سريعا للكتب المدرسية في الكثير من المراحل فلم أجد فيها ولو إشارة واحدة لهذا المفهوم لا من قريب ولا من بعيد مع أن في كتاب الله أكثر من 116 موقعا وردت فيه هذه الكلمة والحظ عليها , كما أننا في الأردن دولة تقوم في أساس حكمها على الحكمة والوسطية , وما رسالة عمان إلا خير مثال على ذلك كما جلالة الملك ومن خلال إدارته لشؤون البلاد والعباد يتصف بأرقى درجات الحكمة , الحكمة التي جنبت الأردن بفضل قيادته الحكيمة كل المخاطر السياسية والهزات الاقتصادية وما قد ينتج عنهما من مشكلات اجتماعية .
إن جميع المؤسسات الاجتماعية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدني يقع على عاتقهم مسؤوليات جسام تتمثل في إنشاء جيل جديد من النشء الذي يتمتع بالحكمة إذ اشارت الدراسات الى إن الحكمة يمكن تعليمها والتدريب عليها منذ المراحل المبكرة , ومن هنا فاني أطالب بتضمين الكتب المدرسية والمناهج الجامعية مساحات للتدريب على الحكمة , وأطالب كذلك بإنشاء مركز وطني للتدريب على الحكمة يكون الأول من نوعه في المنطقة لما له من فائدة كبيرة على الوطن وأبنائه.
shraideh@ yahoo.com
حصيلة ضحايا غزة في اليوم الـ223 للعدوان الإسرائيلي
برنامج لتنشيط السياحة والرحلات المدرسية بعشرة دنانير .. تفاصيل
126 فنانا بريطانيا يقاطعون مهرجاناً منحازا لإسرائيل
لماذا لم يُلقِ الأسد كلمة في قمة المنامة
النواب الأميركي يصوّت بإلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل
تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا
وزراء خارجية 13 دولة يحذرون إسرائيل من الهجوم على رفح
إيران تدين وترحب ببنود في بيان قمة البحرين
أنباء عن محاولة انقلاب ثانية فاشلة في تركيا
13 حافلة نقل عمومي تعمل بدون ترخيص في جرش
سفن المساعدات تصل لغزة عبر الميناء الأمريكي العائم خلال يومين
وفد تركي يبحث الاستثمار في الأردن
تونس تتحفظ على بند حدود فلسطين 1967 بقمة البحرين
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية