طنجرة تلد زبدية

ومضات

طنجرة تلد زبدية

26-10-2008 12:00 AM

كان يا مكان في قديم الزمان رجلان أحدهما غشاش والأخر طفران, وكان كلاهما يعرف الأخر عن بعد دون اختلاط, وفي ليلة من الليالي زار الجار الغشاش جاره الطفران وجلس يحادثه ويمازحه وأثناء الحديث وقعت عين الغشاش على قدر كبيرة (طنجرة) للطفران كانت هي كل ماله.

وفي اليوم التالي جاء الغشاش للجار الطفران وطلب منه أن يعيره (الطنجرة) ليستخدمها في الطبخ وسيعيدها له بأسرع وقت ممكن وبأجرة يتفقان عليها, وفعلا وطمعا ببعض الرزق وافق الجار الطفران وسلم للجار الغشاش (طنجرته) والتي هي كل ما يملك, وبعد أسبوع جاء الغشاش لجاره الطفران وأعاد له (الطنجرة) ومعها (زبدية) صغيرة وعندما سأله الجار الطفران عن الزبدية قال له الجار الغشاش: هاي (طنجرتك) خلفت (زبدية) وهي من حقك, ولكون الجار الطفران- طفران- فرح بهذه الغنيمة وشكر الله على نعمته. وبعد أسبوع عاد الجار الغشاش وطلب من الجار الطفران أن يعيره (الطنجرة) مرة ثانية لوجود ضيوف عنده فلم يتردد الجار الطفران وأسرع بإحضارها وسلمها للجار الغشاش وفي ذهنه أنها قد تلد له هذه المرة (بدل الزبدية ثنتين) ومضى على تسليم (الطنجرة) شهرين وثلاثة ولم يعيدها الرجل الغشاش (الذي باعها مباشرة ووضع ثمنها في جيبه) فذهب الرجل الطفران للرجل الغشاش يسأله عن (طنجرته) وفي نفسه أنه سيجد معها ما يسر نفسه, ولكنه تفاجأ بجواب الرجل الغشاش والذي أخبره بأن (طنجرته) قد ماتت وللأسف وطلب منه الدعاء لها بالرحمة, فطار عقل الجار الطفران وفقد صوابه بعد أن فقد كل ما يملك وسأل الجار الغشاش وكيف (للطنجرة) أن تموت وهل يعقل هذا الكلام فأجابه الجار الغشاش طبعا تموت وهل يعقل أن تلد (الطنجرة زبدية).

ayman_alamro@yahoo.com