الأقتصاد في الوقت الراهن

mainThumb

06-11-2008 12:00 AM

مما لاشك فيه أن العالم يعيش حالياً أزمة أقتصادية يمكن أن نطلق عليها وصف ( طاحنة ) وتزداد يوماً بعد يوم حدة الأزمة التي تعصف بأسواق المال العالمية والتي ولدت موجة من الذعر وتهاوي الكثير من الأسهم رغم جهود ومحاولات الإنقاذ التي بذلتها الإدارة الأمريكية والدول الأوربية والتي لم تجد نفعاً حتى الان .

والعالم ألان أمام تحديات جدية فرضتها أزمة ألأسواق العالمية كما أن تداعيات هذه ألأزمة ستؤدي إلى ركود في التجارة البيئية وكساد في الأسواق العالمية على اعتبار أنها تنعكس سلباً على أذونات طلب الشراء وبالتالي قلة الإنتاج وهو ما ينعكس تلقائياً إلى رفع معدلات البطالة والتي هي متفاقمة أصلاً كما أن شح السيولة الناتجة عن هذه الأزمة سيؤدي إلى الحد من فرص أيجاد مشاريع جديدة مما سيؤثر على حركة نمو المؤشرات الاقتصادية في المجتمعات كما أن تداعياتها ستنعكس على حركة البورصات والتجارة العالمية وهو ما حدث فعلاً وهذا الواقع يفرض علينا كدول نامية العمل على التركيز على الإنتاج في المسارات التنموية في الاتجاهات التي لا تتأثر في المتغيرات في الأسواق العالمية والاهتمام بتعزيز المؤشرات الإنتاجية لديها والاهتمام بالمجال الزراعي والذي أشار أليه مؤخراً جلالة قائد الوطن لما له دور في حفظ الأمن الغذائي والذي هو ركيزة الحركة البشرية كما انه العامل الفاعل والمقوي للمجتمعات في مواجهة أزمة الأسواق العالمية والمحافظة على الناتج الوطني ومتوجهة انفلات الأسعار .

لقد أظهرت الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم أن ثمة تغيرات يمكن أن تشهدها الساحة الدولية لم تظهر بعض ملامحها الكاملة لكنها في الطريق إلى الظهور .

أننا في الأردن علينا أن نراقب بكل اهتمام تداعيات هذه الأزمة وأن نحسن التعامل مع تحدياتها خاصة و أن الأردن ليس من الدول المصدرة أو المنتجة للبترول بل هو من الدول المستوردة وبالتالي سيكون الانعكاس عليها ايجابياً مع تهاوي أسعار البترول كما أن ارتباط الدينار بالدولار على مستوى الصرف قد تكون له تداعيات ايجابية مع التحسن الذي طرأ وسيطر على سعر صرف الدولار الأمر الذي سيشكل حالة إيجابية على الفاتورة الأستيرادية وبالرغم من هذه المؤشرات التي قد تكون ايجابية فأن التخطيط السليم وأستشراق المستقبل رؤى وطنية تغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وتضع أولويات الوطن في المقدمة طريق لابد منه للتعامل مع هذه الأزمة وعدم السقوط في تداعياتها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد