صحيفة السوسنة الأردنية

لقد عمت الفرحة ابناء الوطن الغالي عندما قررت الحكومة تخفيض اسعار المحروقات تباعا للانخفاض العالمي والفرحة الاكبر ان حكومتنا صادقه اوفت بوعودها لنا لكن الجميع يعلم بان اسطوانة الغاز هي احد مشتقات المحروقات الاساسية للمواطن الاردني لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما سبب ابعاد الاسطوانة عن التخفيض؟هل هي مدعومة من جماعات ارهابية؟ هل عليها طلب من كافة شرائح المجتمع وبالتالي هذا مربح للحكومة! او ان هناك شخص واصل في الحكومة يمتلك هذه الاسطوانات ولا يريد التخفيض! .

من المؤسف ان يبقى سعر الاسطوانه هكذا مرتفع امام رواتبنا المتدنية وخصوصا اننا على ابواب الشتاء الامر الذي يجعل منها ضرورة ملحة في حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنها فهي تناشد الحكومة الذهبية بالتدخل العاجل لكي تصبح احد مرتكزات السعادة الانسانية للشعب الاردني كباقي المشتقات النفطية .

لقد دار حديث شيق بين اسطوانة غاز موضوعه في صندوق بكب الموزع وما بين تنك البنزين لسيارة كانت تصطف بجانبها فاصبح تنك البنزين يرفع الغطاء لكي يقهر الاسطوانة فتجيبة بانك انت لا تقهرني انت تقهر زبائنك فانا مكرمة وسعري عالي من يوم يومي .

فضحك تنك البنزين حتى صار يرشرش ع الارض وقال انا الشبعان مش زي اللي خلفك انا لانه علي طلب قاعدين بنزلوا في اول باول وصرت محبوب عند الناس اما انتي بعدك منبوذة وما حدا سائل فيكي.

ردت عليه الاسطوانه بصوت عالي وهي رافعة بربيشها انا بفرجيك يا ابو بطن ولك انته خليت حكومتك المحبوبة لانها صدقت معاك اما انا الله لا يردني.

ورفعت بربيشها للسماء وقالت يالله يا الله تخلي الحكومة تشفق علي وعلى زبايني وتخليني ادخل كل بيت وانا مرتاح وتصير هيبة الناس اكثر من هيبتي بوجودي يا الله يا الله.