مشهور الجازي التاريخ يتحدث عن نفسه ؟؟!

mainThumb

10-11-2009 12:00 AM

في يوم الجمعة الماضي صادفت الذكرى الثامنة لرحيل الفريق مشهور حديثة الجازي بطل معركة الكرامة وأحد رموز الجندية العربية , فقد جاءت ذكرى رحيل الجازي عن عالمنا قبل 8 أعوام وسط ظروف صعبة ومرحلة خطيرة تمر بها الأمة العربية وانحطاط فكري وتراجع بسبب التبعية وغياب الإرادة الحرة التي قاتل من أجلها مشهور الجازي وكل المخلصين في هذا الوطن، نستذكر اليوم بطل الكرامة مشهور الجازي الذي ارتبط اسمه بذلك اليوم الخالد في تاريخ الأمة الذي هزم به العدو الصهيوني شر هزيمة ولا يذكر يوم الكرامة إلا ويأتي ذكر بطل الكرامة العظيم مشهور الجازي الذي قاد تلك الملحمة لجانب الأخوة الفدائيين الفلسطينيين وامتزجت الدماء الطاهرة من الجيش الأردني والفدائيين في أعظم التضحيات لتكتب لنا بأحرف من نور يوما ارتبط اسمه بالكرامة وبالجازي الذي قاد تلك المعركة الخالدة وصنع لنا نصرا تفخر به الأجيال عندما رد كيد المعتدين الصهاينة الذين كانوا قد صدقوا خرافة جيشهم الذي لا يقهر خاصة بعد عدوان حزيران الأليم عام 1967 .

واستطاع الجنود الأردنيون والفدائيون الفلسطينيون الذين بفضل وحدتهم وترابطهم تحقق ذلك النصر التاريخي على الكيان الصهيوني المجرم الذي كان أحد قادته يقسم قبل يوم الكرامة بأنه سوف يتناول غذاؤه على جبال السلط ورئيسة وزراءه في ذلك الوقت غولدامائيير تقول لأتباعها أنها تشم رائحة أجدادها في خيبر .

وكان الجازي وجنوده الأبطال والفدائيين البواسل لهم بالانتظار ولقنوا العدو درسا لن ينساه ومن ذلك اليوم الخالد وكما تؤكد حقائق التاريخ أن العدو الصهيوني لم يحقق نصرا حقيقيا اللهم إلا إذا كان يعتبر قتل الأطفال وتكسير عظامهم وتلك سياسة رابين المجرم وقتل الأبرياء المدنيين العزل إذا كان ذلك هو النصر بئس النصر .

نتذكر الفريق مشهور الجازي بذكرى رحيله نتذكر من أعطى وطنه بلا حدود نتذكر من قدم التضحيات وتمنى الشهادة صادقا وخاض معركة الشرف والرجولة دفاعا عن الأردن وعيونه على فلسطين التي احتلت وهي بكل ما تعنيه للأمة العربية والإسلامية من خصوصية ، لقد كان الفقيد الكبير مقاتلا عنيدا في كل معارك الأمة وأثبت يوم الكرامة وقبله حرب الأستنزاف وحرب تشرين الخالدة وصولا لحرب تموز المجيدة عام 2006 التي خاضها أبطال حزب الله ضد الكيان الصهيوني الذي اعتدى على لبنان كما اعتدى على الأردن عام 1968 يوم الكرامة ، وهزم العدو في كل تلك المعارك شر هزيمة ولا ننسى الصمود الأسطوري لأهلنا في غزة وفي تلك المعارك ومنها الكرامة التي كان بطلها وقائدها الفريق مشهور الجازي أثبتت خرافة ما يسمى بالجيش الذي لا يقهر ، كثيرا من المتأمركيين الصهاينة يحاولوا النيل من الجازي من خلال التجاهل لدوره في يوم الكرامة وكاتب هذه السطور يستغرب في كل ذكرى يوم الكرامة يكرم الكثير من الذين يستحقون والذين لا يستحقون وللأسف لم يكرم مشهور الجازي بطل الكرامة الحقيقي تكريما حقيقيا يليق به والذي أكرمته وقدرت دوره هي جماهير الأمة العربية من المحيط الى الخليج ونتساءل لماذا لا يطلق اسم مشهور الجازي على شارع أو دوار أو منتزه كبير لتذكير الأجيال بهؤلاء الرموز من الأبطال الذين ساهموا في صناعة هذا الوطن الذي نعتز به ،إن مشهور الجازي تتحدث عنه أعماله وتاريخه الوطني والنضالي المشرف وما أحوجنا في هذه الظروف أن نستذكر أولئك النجوم والرموز الخالدة في زمن الهوان والانكسار الذي نعيشه .

نستذكر الجازي وقد رحل عن عالمنا وسط محبة كل شرفاء الأمة ولقد عمل بصمت ورحل بصمت وما يتحدث عنه اليوم هي انجازاته الوطنية وإخلاصه لوطنه وأمته لقد كان رحمه الله وبشهادة من عرفه عفيف اللسان نظيف اليد ما يقوله قلبه تجده على لسانه لم يجامل أحد على حساب الوطن ولا زلنا نتذكر شهادته المنصفة على العصر الذي بثته قناة الجزيرة القطرية منذ أعوام ونقول عن تلك الشهادة أنها كانت كلمة الحق وصرخة الضمير في زمن الباطل ، لقد رحل مشهور الجازي قبل 8 أعوام ولكنه سيبقى في ذاكرة أمته وشعبه وضمير وطنه الحاضر الغائب وصوت الضمير في هذه الأمة رحم الله الفريق البطل مشهور حديثه الجازي على كل ما قدمه لخدمة وطنه وأمته.

إن هذه النماذج المشرفة ستبقى خالدة مدى الدهر ومشهور الجازي مدرسة وطنية لكل الأجيال رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد