المقاومة أصدق إنباءً

mainThumb

19-05-2024 12:11 PM

هل تستطيع الإمبريالية الغربية، وأزلامها في المنطقة إعادة وضع اسرائيل الى ما قبل السابع من تشرين؟! وهل من "يدقون صدورهم" في المنطقة، ويعدون أميركا بإنهاء المقاومة يستطيعون فعل ذلك؟!!، أم أن الفريسة التي يحضرونها خيالياً "للقط المدلل والمكتنز"، قد أفلتت من براثن الوحش الأميركي وقطه الذي نسي الإفتراس لأنه تربى في بيئة تدلله وتمكنه من مطامعه وتلبي رغباته، دون أي جهد حتى أضعفته الرتعة والدلال، وانغمس في تيهه بأنه متفوق على محيطه المكبل، نعم أفلتت المقاومة من حكم أميركا ومن بيئتها المجرمة، كما أفلت غيرها في العالم وأصبحت أميركا تقلب كفيها حسرة على ضياع الفرصة!!.

قبل ذلك أفلتت الصين من براثن الغرب، وأصبحت خلال عقود، دولة صناعية مهمة تستطيع كبح جماح الوحشية الغربية وردها على أعقابها، وهذا يعني أن الكثير من الدول التي تنتظر فرصة الانعتاق من السيطرة الأميركية ستُقدم على الانعتاق، و"ستجر المسبحة"، والباعث لذلك هو حرب غزة وصمود المقاومة، ....تصدي المقاومة للحلم الأميركي بالتفرد في العالم، عمل انقلاباً في الزمن، وخرق عادة الدول الغربية وأميركا، وسيفقد الغرب سيطرته على العالم، والزمن ليس في صالح الإمبريالية الأميركية، ولا في صالح الكيان الغاصب، وستتحرر شعوب العالم والشعوب العربية.

كنا نخمّن كيف نستطيع القضاء على دولة الصهاينة، وننعتق من العبودية في أرضنا، بأيدينا وبسلاحنا دون أي معجزة، ولكن بسبب تذليلنا للمحتل حتى يستمر في الحياة، صرنا نبتعد عن الواقع ونحلق في الخيال، فمرة نعود للتراث.. ونناقش النبوءات ونرسم سيناريوهات لأحداث آخر الزمان، نستعرض قوة الكيان وداعميه، أمام قوة دولنا التي مُزقت شعوبها كل ممزق، ولم تعد تستطيع أن تنهض بآمال شعوبها، ولا تستطيع دعم تطلعاتهم إلى الحرية والاستقلال..!! إلى أن قالت المقاومة كلمتها وتصدت للكيان وداعمية من القريب والغريب رامية خيالاتنا وراء ظهرها.

فلسطين سيحررها الداخل الفلسطيني، وبقية الأمة متفرجون ينتظرون النبوءات، وكل ما ورثوه من نبوءات إرجائية، اسقطها المجاهدون وصنعوا الواقع الذي يريدون... وعلينا كأمة أن نترك الخيالات الإرجائية ونتابع طريقنا نحو التحرر، فالمقاومة أصدق إنباءً من الكتب... دحرت المعتدين قبل أن نحشد لهم شرقي النهر وهم غربيه!.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد