ضحايا الأمن!!

mainThumb

17-11-2009 12:00 AM

صادم السعود رحمه الله، الجنسية أردنية،ومكان الإقامة العاصمة عمان وبالتحديد (حي الطفايلة) الواقع في جبل التاج، أما الإسم الآخر فهو فخري العناني،وجنسيته الأردنية، ومكان الإقامة مدينة معان الواقعة إلى الجنوب من الوطن الغالي، فربما أن من يقرأ هذين الإسمين دون معرفتهما أو السماع بهما من قبل يتوارد له شيء من الفضول لمعرفة من هما هذين الشخصين الذين صدّرت مقالي باسميهما، فأقول بكل مختصر بأن هذين المواطنين الأردنيين هما من أطلقت عليهما لقب (ضحايا الأمن) نظرا للقاسم المشترك المتسبب في مغادرتهما تلك الدنيا الفانية ذلك القاسم المسمى (رجل الأمن)!!.
إن كلمة رجل أمن بمجرد سماعها من قبل الكثيرين فإنها تبعث في النفس الكثير من الراحة والأمان والإطمئنان، ولكن سرعان ماتغير ذلك الأمان والإطمئنان في أيامنا هذه إلى العنف والضرب والتعذيب حتى الموت، وأكبر شاهد على ذلك الأمر تلك الأحداث التي قرأنا عنها ورأيناها سواء في العاصمة عمان وبالتحديد في حي الطفايلة، عندما ظننت أنني أرى للوهلة الأولى مدينة(صعده) معقل الحوثيين ولكن بكل أسف فقد تأكدت بعد ذلك أنني أرى حيّا أردنيا يسمى (حي الطفايلة) وقد اشتعل بالنيران وأعمال الشغب بسبب وفاة أحد أبناء ذلك الحي على يد أفراد من الأمن العام،ولا أنسى تلك المدينة المسماه معان، والتي رأيت بها أيضا أعمال الشغب والتخريب ولنفس السبب ،وهو وفاة أحد أبنائها على يد أحد أفراد جهاز الأمن العام، فحرق أكشاك الأمن وحرق دورية للشرطة كان من ضمن مارأيناه، فإلى متى سنبقى نرى تلك الأمور القاهرة المؤلمة تقع على أرض الأمن والإستقرار؟!.
أصبح رجل الأمن في وقتنا الراهن يشكل للكثيرين نوعا من العنف والإرهاب والتعذيب في ظل مانراه من تصرفات تصدر ممن ينتسب لذلك الجهاز الأمني ذو الأهداف النبيلة، فربما أن الهيبة التي كان عليها رجل الأمن في الماضي قد ضاعت وتلاشت بتلاشي الكثيرين من رجالاته والذين كان لهم كل الأثر الايجابي في رفع سمعته وازدهاره، وأهم أسباب ذلك التحول المفاجئ في سير ذلك الجهاز الامني تلك القبولات العشوائية للكثيرين ضمن جهاز الأمن، والذين لايكونون مؤهلين لتلك المسؤولية التي أوكلت لهم والتي تتطلب رجلا يتمتع بأمور طيبة كثيرة قبل التفكير بالزج به ضمن جهاز يحمل الكثير من صفات النبل والشهامة والأخلاق.
فهذه دعوة لمسؤولينا ضمن جهاز الأمن العام بأن يكون هناك معايير لقبول من سينتسب لجهاز الأمن، تلك المعايير التي تتمثل بالأخلاق وحسن التعامل وضبط الأعصاب، لأننا لسنا بحاجة رجل أمن لالغة له إلا الضرب والعنف والتعذيب، فنحن بحاجة لرجل أمن يفرض احترامه وتقديره على جميع أبناء شعبه من خلال حسن تعامله وحسن أخلاقه، فياليتنا نعود ونرى من جديد ذلك الرجل الأمني الذي يبعث الأمان والإستقرار في نفس أبناء شعبه ووطنه، لأنني وبكل صراحة فقد أصبح ينتابني شيء من الخوف بأن الدور القادم سيكون من نصيبي على يد أحد رجال الأمن، نظرا لما نراه من أعمال عنف وقتل تحصل على يد من هم منتسبون لذلك الجهاز الأمني، وربما أن الكثيرين أيضا ممن هم من أبناء الوطن ينتابهم شْيء من الخوف والقلق الذي ينتابني، نظرا لتلك الأمور الغريبة التي بتنا نراها ممن ينتسبون لجهاز يختص بحفظ الأمن في بلد الأمان والاستقرار.
فيااأيها (القاضيان) معالي وزير الداخلية وعطوفة مدير الأمن العام: فليكن المواطن الأردني ومصلحته أهم أولوياتكم قبل أن يكون الضرب والعنف والقتل لغة يتعامل بها ذلك المواطن الأردني الاصيل.
majalimuathmajali@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد