موبايل نائب

mainThumb

01-12-2008 12:00 AM

لقد استغربنا ضآلة المتحدثين أو حضورهم اثناء مناقشة الموازنه في مجلس النواب او ان معظمهم حاول الابتعاد اصلا عن التحدث او بمعنى التملص من الحديث عن قضايا دوائرهم التي كانت مفتوحه للنواب.

هل اصبحت دوائرهم ليست بحاجتهم واكتفت بايصالهم تحت القبه فقط.ام ان النواب قدموا لابناء دوائرهم كل ما يتمنون في فترة وجيزة اقل من سنة ولم يتبقى ما يتحدثون عنه في موازنتهم؟؟ .

لقد كانت طلبات ابناء الدائرة كثيرة وكانت طموحاتهم تتعدى حدود السحاب والغريب بانها كانت كلها ملبّاة من النواب وتوكلوا بتنفيذها بعد الفوز .

لقد كان هاتف النائب قبل النيابة يتمتع بصحه جيدة(منعنش) وكانت نغمة الرنين اغنيه وطنية(ارفع ايدك قدم تحية) ولكن بعد الفوز اصبح الهاتف منهارا من كثرة الطلبات واصبحت نغمة الرنين موسيقى لفيلم(التايتنيك) سفينة الدمار التي اغرقت ركابها في قاع المحيطات ولم نستطع ان نقابل تلك الهواتف المغلقة والخارجة عن التغطية الاّ بالصدمة والذهول .

وشعرنا بأن النائب ليس بالضرورة بان يكون نائب لدائرة وانما في دائرة وحتى مغلقة ايضا.

ماذا يريد الشعب من النواب غير تأمين وظيفه لخريج حديث تخرج قبل عشر سنوات او تامين علاج لمريض شارف على الموت؟؟؟ ماذا يستطيع النائب ان يقدم من هذه العروض وكم من الوقت يلزم لذلك وهل يقدر فعلا ؟ ماهي الحدود الموكلة للنائب للتصرف والقيام بعمل ما.(بمون او ما بمون)؟ واخيرا انا عندما اتحدث عن نائب فانني اتحدث عن كل نائب في هذا الوطن ولا اخص نائب في دائرة معينة مغلقة او لدائرة مستطيلة مشتتة فنحن نحترم كل نائب تحت القبة سواء قال وفعل ام قال ولم يفعل فكلهم اخواننا اخترناهم بانفسنا ليمثلونا وليكونوا اعوانا لنا في الضيق والشدة وان نحترمهم مهما كانت انواع هواتفهم وسياراتهم وبدلاتهم .

هل وصل النواب لمشارف الوجاهة والعز واصبحوا يتحدثون الفصحى ويعرضون عضلاتهم ويسلطون السنتهم ونسيوا ان الشعب هو الذي اوصلهم لهذه المشارف ودمتم برعاية الله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد