صحيفة السوسنة الأردنية

في 14شباط من كل عام يحتفل الغرب والعشاق العرب بعيد الحب وفي يوم 21 آذار يحتفل العالم بعيد الأم .

يا لها من مفارقات هل علينا الالتزام بيوم معين من السنة لنعبر فيه عن مشاعرنا اتجاه الأشخاص فعيد الحب قصته نعرفها ولكننا نتجاهلها لأننا نريد ذلك إذا هو الجهل ..

ومتى أصبح حبنا واحترامنا للأم نعبر عنه في يوم واحد.. إنها أفكار غربية تدخل عقول العرب ويسلموا لها .. إنها سيمفونية لحنها غربي ويعزف على أوتاره العرب.. وهنا علينا أن نعيد حساباتنا في الكثير من سلوكياتنا وأفكارنا وان نبتعد عن تلك الأفكار السلبية التي أضحت تحركنا كالدمى.. دعونا نبدأ في التغيير

فلماذا لا نستيقظ ونقبل أيدي والدينا ونطلب الرضى ونعمل على كسبه منهما ؟ لماذا لا نترك الانترنت والخلوي ونجلس لنتحدث مع من لهم كل الفضل علينا ألا يستحقا ذلك؟ والكثير الكثير من السلوكيات التي تجعلنا نعبر فيها عن جزء بسيط من شكرنا وامتنانا لوالدينا دون الحاجة للهدايا أو ليوم واحد نخصصه في التعبير عن ذلك ..حتى في صلاتنا يجب ان لا ننسى الدعاء لهم.

انا لا أكتب المثاليات ولكنها أمور بسيطة غابت عنا وخصوصاً الشباب (ذكوراً وإناثاً) وذلك كله بسبب بعد البعض عن تعاليم ديننا الحنيف الذي وضع أسس لكل أفعالنا وعلينا الالتزام بها وأبناؤنا سيسيرون على خطانا وكما تدين تدان.

دعونا جميعا ندعو بهذا الدعاء:

"اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي
إذا دعيت به أجبت، أن تبسط على والدي من بركاتك ورحمتك ورزقك
اللهم ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة ، واختم لهما بالمغفرة حتى
لا تضرهما الذنوب ، اللهم اكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُب?Zلِّغْهما
إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين"