صحيفة السوسنة الأردنية

دمعت مآقينا حسرة.....اعتصرت قلوبنا ألما..... تشتت أفكارنا قهرا على رؤية تلك المناظر التي يشمئز لها قلب كل إنسان يحوي بداخله ولو جزءا صغيرا من الرحمة والعطف والإنسانية التي بات يفقدها الكثيرون ممن كثرت اموالهم وتعالت أبراجهم ومساكنهم لينسوا مع تلك المغريات الزائلة كل معاني الرحمة والإنسانية. هاهي غزة تقصف ليلا ونهارا ،فلا يعرف ظلامها من نورها، ولا يعرف حتى من هم أحياؤها من أمواتها (معذرة واسفا أقصد شهدائها)، لأن من هو على قيد الحياة يتمنى أن يلحق بركب الشهداء الذين هم لم يموتوا ولكنهم أحياء عند ربهم يرزقون،فصبرا ياغزة فإن أرواح أولئك الشهداء الطاهرة ستبقى تنيرك وتبعث فيك الضياء على الرغم من طول ليلك الدامس وظلام شوارعك المعتم.

النور آت ياغزة فابشري، فلابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر ،فانجلاء ذلك الليل لن يكون إلا بسواعد أبنائك يافلسطين فالنداء يصدح شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، فما من مجيب ولا حياة لمن تنادي، فذلك الكيان الصهيوني اللعين لجم جميع الأفواه ليجعلها صامتة ومراقبة عن بعد لتلك المجازر والمآسي بحق غزة واهلها، فلا نسمع إلا ردة فعل واحدة تعودنا عليها في كل مأساة ومجزرة تلك ردة الفعل التي تدعى(أدان)و(أدانت)!!!!

وكأن ذلك الكيان اللعين قد سحر كل من حوله بسحر خاص يسمى ب(سحر الصمت والإدانة).

صبرا أهل غزة سيأتي من يفك طلاسم ذلك السحر الذي أطبق على الأفواه وأغشى على العيون، ليجعل الأفواه تصرخ من جديدمرددة ومهللة(لاإله إلا الله والله اكبر ولتعش فلسطين حرة عربية إسلامية)تلك الكلمات التي ماسمعناها إلا من ثغر طهور وقلب غيور من شهيد ذلك العصر البطل المجاهد صدام حسين رحمه الله،فأبشري ياغزة ويا فلسطين فروح ذلك المجاهد البطل ستلد آلاف الأرواح من أجل إعادة تلك الكرامة المسلوبة الضائعة منذ أزل بعيد، فصبرا أهل غزة فإن موعدكم النصر، وصبرا أهل فلسطين فإن النور آت لامحالة، وصبرا لكل عربي شريف غيور على عزته وكرامته فإن الكرامة عائدةبعون الله (فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون) (ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) muath_majali@yahoo.com